من أكتر الحاجات اللي أثرت في تاريخنا وحياتناعامة هي السينما الهندية “بوليوود”، مش هنتكلم عن الانتاجات الضخمة، أو الأفلام العظيمة، انما احنا جايين هنا نهزر
المشكلة كمان مش ف الهنود بس، المشكلة اننا اتأثرنا بيهم لدرجة كبيرة، وبقينا نزايد علي أفورتهم، كأننا بنقول “هتأفورني هأفورك، وهبوظلك منظرك…”
جايين نهزر، نضحك، الأفورة عامة مش حلوة، وأهم ملامح الأفورة في السينما الهندية كالتالي:

 

  • سوبر هيرو..!

hind2

الأفورة الهندي: مين فينا مشافش فيلم “كولي” بتاع أميتاب باتشان؟ أميتاب باتشان قتل واتقتل، وطار فيه من فوق كل قطارات المحطة، ضرب فيه كل الرجالة، خد فيه تسعتلاف طلقة، اتهجم عليه كل الناس، ومع ذلك سبحان الله طلع زي الشعرة من العجين!
السوبر سوبر في كل حاجة، في تضحياته، في أفعاله، في انفعاله، في زعيقه، ماهو سوبر بقي.
لفيلم “كولي” بالذات قصة جميلة جدا، في مشهد من المشاهد اتعرض أميتاب لاصابة رهيبة في الكبد، كانت ممكن تنهي حياته، لكن ولشجاعته العظيمة في مواجهة المرض، وللعناية الإلهية، قام بالسلامة، بناءا عليه قرر منتج ومخرج الفيلم تغيير النهاية من موت شخصية أميتاب في الفيلم، لأنه عاش بعد مشهده الشهير اللي اتضرب عليه نار من الفيلم كله..!
hind1
الأفورة المصري: مين فينا مشافش فيلم “سلام يا صاحبي”  لما مرزوق قتل كل الفيلم بدراع واحد؟ وأمين المحامي بيوطيله رقبته عشان يشنقه؟ وحراس الكينج بيضربو الجرار بالرصاص؟ مين؟ محدش تقريبا..!
  • قصص الحب المستحيلة
    Mera-Naam-Joker-1970

دايما في كل فيلم هندي تلاقي قصة حب مستحيلة  في الفيلم، سواء كانت ما بين واحد “هندوسي” وواحدة “مسيحية” أو واحدة هندية وواحد باكستاني، أو واحد فقير والبنت غنية، لازم يكون فيه عائق لا يمكن التغلب عليه بشكل من الأشكال…
الأفورة الهندي: الملاحظ مثلا ان فيه أفلام “راج كابور” القديمة، كان فيه “قصص” كتير مستحيلة في الفيلم، مثلا في فيلم “Mera Naam is Joker”يعني “اسمي المهرج” بالعربي، حب في الفيلم حوالي 7 مرات، وكلها قصص حب فاشلة، مفيش مرة قصة حب كملت علي خير..! شئ مؤسف بصراحة..!

 

الأفورة المصري: دايما ابن الحارة الفقير الي مش لاقي ياكل بيحب بنت الباشا، زي مثلا فيلم “ليلي بنت الأغنياء”، مع اني شايفة أنور وجدي شخص متسلق وصولي حب “ليلي” وضحك عليها واتجوزها من ورا أبوها الباشا، بس ف النهاية سبحان الله، الباشا وافق..!
  • الأمهات والشعر الأبيض

maxresdefault

الأفورة الهندي: من أكتر الحاجات اللي بتغيظني في الحياة ان الهند، بلد البخور والحنة، كل الستات الكبار في أفلامها بلاقي شعرهم أبيض..!، كأنهم ممنوع عليهم مثلا يصبغو شعرهم..! كل الأمهات طيبين، وكلهم عينيهم مبرقة، وكلهم عندهم العلامة الحمرا في قورتهم، دايما بيجيلهم مرض في نص الفيلم، ودايما للأسف بيموتو، وموتهم بيكون نقطة تحول في حياة بطل الفيلم..!
hind3
الأفورة المصري: راجع فيلم الفرح، كريمة مختار في كل أفلامها عامة، احنا بنتشعبط ف رضا ربنا يابني 😀
  • الفقر حكمة..مسم

hind4

بسبب بساطة موضوعات الأفلام الهندية وقتها، التنميط كان مستمر، فنلاقي دايما في الفيلم ان الفقير كله حكمة، بيشع سكينة، بينقط اخلاص، مع ان السبب الحقيقي انه جعان لدرجة انه مش قادر يقوم من مطرحه، بالتالي بيبان كأنه حكيم..!
وسبحان الله البطل في النهاية بيرفض الثروة وبيفضل الفقر والحكمة والموعظة..!
831381ad4e74118ca12ff42ce4fe1751_123586621_147
الأفورة المصري: راجع فيلم “الأسطي حسن” لما فريد شوقي انحرف وبقي غني، وربنا هداه وبقي فقير اخر الفيلم، وقالك “القناعة كنز لا يفني” –قناعة دي تبقي مامتك 😀
  • صراع الأجيال

دائما وأبدا بيواجه الأبناء الشباب تسلط وزواج مترتب وصراع سرمدي مع أبهاتهم وأمهاتهم، كل بنت مزعلة أمها عشان بترفض العريس الغني، وعاوزة تتجوز العريس الفقير الكحيان، كل ولد مزعل أبوه بسبب انه رافض يتجوز بنت شريكه في الشغل، وحابب يتجوز بنت البواب.
لو الموضوع برة عن الجواز بقي، بتلاقي الاب ممكن يطرد ابنه عشان رافض يمسك معاه مصانعه، وحابب مثلا يشتغل “رسام” أو “كول سنتر” يعني م الاخر الموضوع بايظ بايظ ما بين الأب وأبنه والأم وبنتها..!

hind5

الأفورة المصري: مش هزود حاجة أكتر من “انتا مش ابني، انتا لقيييييييييييط، عارف يعني ايه لقيط..!”
  • انتا اللي هتغني يا “راج”

hind6

  • من أكتر الحاجات اللي بتغيظني في الأفلام الهندي هي الأغنيات، من كتر تشابه أصوات النساء والرجال، باحس انهم معينيين واحد وواحدة بيغنو في كل الأفلام، الغنا مرتبط ارتباط وثيق بدرجة طيبة الشخص، كل ما يكون البطل طيب، ده بيتناسب طرديا مع عدد الأغنيات اللي هيغنيها في الفيلم.
    كذلك قصص الحب، قوتها بتتقاس بالأغنية، يعني مثلا القصة اللي متسمعش فيها غير أغنية واحدة دي ملهاش لازمة و هيفركشوا، القصة اللي يغنولها كتير، خصوصا تحت المطرة، دي ناجحة وهيتجوزو اخر الفيلم وهكذا..!
مكي يغني هندي
مكي يغني هندي
الأفورة المصري: كل أفلام عبد الحليم بلا استثناء، فيها أغاني من غير أي مبرر درامي، ولا سياق ولا  اي حاجة، ولو شلت الأغاني هتلاقي الفيلم مشي عادي، ولو شلت عبد الحليم نفسه هتلاقي الفيلم بردو ماشي عادي، بس هي أرزاق مقسمها الخلاق..!
  • ترقص؟ غصب عني أرقص

maxresdefault80

جزئية.. في منتهي الأهمية، كله بيرقص، القرية بتغرق ف السيول، هنرقص، بنت العمدة بتتجوز هنرقص، عيد “مقدس” هنرقص، هنرقص في كل مكان، فوق التكاتك، تحت الكباري، فوق العربيات النقل…المهم نرقص..!
حتي لو كان الفيلم عن “حرامي” هنرقص، فيلم عن “كائن فضائي” هنرقص، وهكذا، لا مبرر ولا دافع، المهم يرقص الكل..!
hqdefaultزز
الأفورة المصري: الأبطال في الأفلام المصرية مش بيرقصوا، وكنوع من التعويض بيجيبو واحدة “ترقص” بدالهم، ف غالبا مش هتلاقي فيلم قديم من غير رقاصة في خمارة،كباريه، فرح، جرسونيرة وده طبعا في حالة ان البطلة نفسها مكانتش رقاصة 😀
عامة بردو الرقصات ملهاش أي مبرر درامي في سياق الفيلم، لكن احنا حابين نطري القعدة مش أكتر 😀