شهدنا جميعاً، منذ كنا أطفالاً صغاراً، تحوّل الحياة إلى عالم أكثر سهولة بطرق مختلفة. ومع نموّنا وتحوّلنا إلى أشخاص بالغين، غدت قوة التكنولوجيا كفيلة فعلاً بأن تبسّط الحياة أمامنا. فاليوم، يمكننا طلب القهوة المفضّلة عبر الإنترنت، وسياراتنا مجهزّة بأنظمة الاستشعار والكاميرات التي تسهل قيادتها وركنها بسهولة فائقة. ليس هذا فحسب، بل يمكننا الآن ضبط المكنسة الكهربائية لتقوم بأعمال التنظيف عند خروج العائلة من المنزل، وأصبحت الغسّالات تعمل بطريقة حسيّة أكثر وأكثر. التكنولوجيا تلعب دورا حاسما في تمكين الأمهات بالقيام بالمزيد لأسرهم. وعلى الرغم من التطور السريع للتكنولوجيا، الشيء الذي قد بقي على حاله هو أن الأم سوف تعطي دائما جهدا اضافيا لعائلتها.

 

إن الجهود التي تبذلها أمهاتنا لتأمين بساطة وراحة حياتنا يصعب على أي شخص إدراكها في أغلب الأحيان. وهذه المشاعر الاستثنائية التي تحملها الأم في صميم قلبها وثناياه، تلخصّها لنا الممثلة اللبنانية وملكة جمال لبنان السابقة نادين نجيم، حيث تقول: “لن نتعلم أبداً كيفية تقدير أمهاتنا بالشكل الكافي، حتى نصبح نحن بأنفسنا أمهات أيضا. وحتى تلك اللحظة، تبقى أمي الموسوعة الشاملة التي أنهل منها المعرفة وأتعلم كل شيء أريد أن أكونه”. ولكن، الجهود الإضافية التي يمكن لأمهاتنا القيام بها من أجلنا لم تتغير قط- على الرغم من مرور عقود متعاقبة من الزمن.

 

لنأخذ لحظة معاً ونتصور كل تلك الجهود الإضافية التي تقوم بها الأم من أجل عائلتها، وكل ما قامت به على مر العصور، حتى تلك الأمور البسيطة في المنزل- ولعل غسل الملابس هو المثال الأمثل لذلك. هذا العمل الروتيني الذي لا يستغرق منا سوى لحظة من التفكير، كان يستلزم من الأم أن تضع مخطط دقيق للقيام بغسل الملابس في زمن لم يكن فيه لكلمة ’غسالة الملابس‘ أي معنى. وقبل اختراع الغسالات الأوتوماتيكية، كانت أساسيات غسل الملابس تتكون من الألواح المعدنية، وقطع الصابون الصلبة، والمياه الساخنة. وكان موعد غسل الملابس يوماً طويلاً ومتعباً يتطلب في أغلب الأحيان قضاء اليوم بأكلمه- وعلى الرغم من كونه يوم طويل ومرهق، إلا أن الأم لم تلجأ أبداً إلى أي ’طرق مختصرة‘ أو أسهل، فالأمر هنا يرتبط بتأثير مباشر على العائلة.

 

وحتى بعد وصول اختراع الغسالة، لم تكن الأم مستعدة أبداً إلى اتباع أساليب مختصرة- فقامت بغلي قطع الملابس الملطّخة بالبقع على الموقد، أو بادرت إلى غسل الملابس الرقيقة بأيديها قبل وضعها في الغسالة. هذه الجهود لم تُنس على الإطلاق، وكانت الأم مصدر إلهام لأجيال من الشابات اللواتي أصبحن بعد ذلك سيدات يمتلكن المستوى نفسه من العناية والاهتمام بعائلاتهن. نتالي فنج، مدوّنة الإنستغرام والأم، تستذكر تلك القوة التي تمثلها أمها في حياتها وتقول: “لا يمكنني حتى أن أبدأ بالتعبير عن أهمية أمي بالنسبة لي. بدونها، لم يكن بإمكاني أن أصل لما أنا عليه اليوم أبدا. إنها النور الذي يرشدني إلى الطريق الصحيح، إنها مصدر دعمي وقوتي. ولهذه الأسباب، والكثير غيرها، أنا ممتنة إلى الأبد لكوني ابنتها”.

 

إن السعي الدؤوب للوصول إلى الكمال في كل ما يتعلق بالعائلة كان مصدر الإلهام لموجة جديدة من التكنولوجيات التي من شأنها تعزيز ذلك الجهد الإضافي التي تبذله الأم، وذلك من خلال تسهيل الأدوات التي تستخدمها لتحقيق ذلك. وعلى سبيل المثال، قدّمت سامسونج غسالة- Active Dual Wash- التي تتضمن حوض أو مغسلة داخلية تسمح للأم بغسل الملابس يدوياً بهدف تعزيز ذلك الشعور المرضي للأم في القيام بخطوة عناية إضافية، وفي نفس الوقت التأكد من توفير ملابس نظيفة 100% لعائلتها. وتحتوي غسالة Active Dual Wash أيضاً على لوح غسيل ضمني وبخاخ ماء لتسهيل المعالجة المسبقة للملابس.

 

مما لا شك فيه أن الأم ستبذل ذلك الجهد الإضافي في كل شيء تقوم به لعائلتها مهما كان متعباً، وليس في غرفة الغسيل فحسب، بل في كل شيء. ويمكن للتكنولوجيا أن تدعم جهود الأمهات وتمكنهن من تقديم المزيد لعائلاتهن دائماً، مع ضمان تسهيل المهمة عليهن في الوقت نفسه. وتعتبر غسالة Active Dual Wash مثالاً واضحاً على ما يمكن لعلامة تجارية أن تقوم به تقديراً وتكريماً للجهود الإضافية التي تقوم بها كل أم، من خلال ابتكار تكنولوجيات تؤمن نفس مستوى العناية، ولكن بجهد ووقت أقل. إن تقدير إصرار الأم ومدى العناية الفائقة التي تؤمنها لعائلتها، هو عامل يتيح للمبتكرين تعزيز التكنولوجيا المنزلية بشكل يضمن استمرار دعهما للأمهات، وتوفير وقتهن، وتمكينهن من مواصلة تقديم تلك الجهود الإضافية لأحبّ الناس على قلوبهن.