لقد أكتشف العالم التبغ قبل أكتشافه لورق لف التبغ ” بفرة ” فقد كان العالم يمضغ ورق التبغ ثم بدء يدخنه بطريقتان الآولى هي الغليون ” البايب ” و الطريقة الثانية هي  الشيشة و يطلق عليها أيضاً الأرجيلة أو البربورة و يرتبط أكتشاف التبغ بأكتشاف قارة ” أمريكا ” على يد ” كريستوفر كولومبوس ” حيث اهداه إليه أحد الهنود الحمر و حمله التجار البرتغاليون  معهم الى بلادهم , ثم قام السفير الفرنسي ” جان نيكوت ” بنقله الى فرنسا بعد أن أهدا أحد حراس السجون فى لشبونة هذا النبات السحري المسمى بالتبغ و هنا أشتق أسم ” النيكوتين ”  من أسم السفير الفرنسي ,  ثم أنتقل بعدها التبغ الى أنجلترا ثم أوربا بأكملها ثم الشرق الأوسط و مصر .
  • أول من أكتشف البفرة مصري !

تكثر الأساطير حول أكتشاف ورق اللف ” البفرة ” ولكن هناك روايتان هما الأقرب للحقيقة أولهم هي أن جندي فرنسي من جيوش نابليون فقد غليونه فى الحرب فوجد ورقة شجر مجففه داخل أحد الكتب فأستخدمها كبفرة !
الرواية الأخرى ترتبط ببلدنا الحبيبة مصر صاحبة الريادة فى كثير من المجالات ومنها بالتأكيد المزاج , ففي عام 1832  أحد جنود مدفعية الجيش المصري فى عهد ” محمد على باشا الكبير ” جائته فكرة أستخدام الورق الحافظ للرصاصات كورق للف التبغ !
  • مؤسس مصر الحديثة ” تاجر تبغ ” أصلاً !

5

ما يرجح الحكاية المصرية هو ان محمد على باشا الكبير مؤسس مصر الحديثة و مؤسس جيشها كان فى الأساس تاجر تبغ ! و حدثت نقلة نوعيه فى زراعة التبغ فى مصر فى عهده حتى وأصبحت مصر من أهم الدولا لمصدرة للتبغ للعالم فى هذا المرحلة الزمنية وتزامن ذلك مع تصنيع أول سجائر ملفوفة أوتوماتيكياً فى فرنسا و من بعدها بدأ شركات السجائر تنتشر فى العالم ومنها بالطبع مصر .
  • الستينات العالم يحارب التدخين و لكن فى مصر رئيس يدخن ” الكنت ” !

4

حافظت أسرة محمد على على ريادة مصر فى زراعة التبغ و تصنيعه فالسلطان أحمد فؤاد أصدر مرسوم بأنشاء شركة الشرقية للدخان عام 1920 و هناك شركات كبرى تأسست في نهاية القرن الـ 19، ومنها شركة ” ماتوشيان ” التى تأسست على على يد الإخوة ” ماتوسيان ” الأتراك .
وفي عام 1964م قامت فى العالم ثورة ضد التدخين حيث قام وزير الصحة الأمريكي بتقديم الوثائق الكاملة التي تؤكد أخطار التدخين ومضاعفاته وبدأ العالم يحارب التدخين ولكن في مصر كانت مرحلة ما بعد ثورة يونيو و كان زعيمها الرئيس جمال عبد الناصرالمدخن الشره الذي أصدر قرار التأميم الشهير الذي شمل ” شركة الشرقية للدخان ” و ” شركة ماتوسيان ” حتى قابل جوزيف ماتوسيان الرئيس عبد الناصر الذي لم تفارق يده سيجارة ” الكنت ” و قال ل ” ماتسيان ” أنه لو أستطع صنع سيجارة مصرية مثل الكنت سوف يصبح من عملائه الدائمين و من هنا ظهرت السيجارة السوبر كليوباتر ذات السعر الرخيص المتعارف عليها الآن و ليصبح المصريين من أكثر شعوب الأرض المدخنة  !
و بعدها اندمجت “ماتوسيان” صاحبة سجائر “كليوباترا” مع “الشرقية للدخان”، لتصبح حينها الشركة الوحيدة لتصنيع السجائر في مصر .

في البدء كانت ” الأوتومان “

3

بالرغم من عدم وجود دلائل لتوثيق المراحل السابقة و أنواع البفرة المتداولة وقتها , إلا أن تاريخ البفرة الحديث عندما يكتب سوف تظهر فى البداية بفرة ” أوتومان ” فى الثمنينات و التسعينات من القرن العشرين كانت الأوتومان هي البفرة الرسمية لمدخنى السجائر بالأضافة لمدخنى الحشيش و البانجو , و كانت تستورد الأوتومان فى الثمنينات من الأردن فالعائد من الأردن كان يحمل الهدايا ومنها بفرة الأوتومان حتى بدأ تصنيعها فى مصر فأصبحت يوجد من الأتومان أصدرين أصدار الأردن والأخر أصدار مصر و كلاهما نفس الشكل و المواصفات , هذا بالأضافة لبفرة ” مغربي ” التى كانت تتداول فى الأسواق المصرية و لكن كانت قلوب المصريين متيمه بالأوتومان حتى انهم كان يستخدمونها لتضميم الجروح بديلاً من اللازق الطبي مع أنها لا تحتوي على أى لازق و كان يجب أستخدام الكثير من اللعاب و التفافة لأستكمال عملية اللف !
  • قرن جديد يأتى بحلول أسهل للف التبغ و أولها ” الرزله “

2

مع نهاية القرن العشرين بدأت الحلول السهلة فى لف التبغ و لكن الحقيقة كانت موجهة لمستخدمي الحشيش و البانجو بشكل أكثر تحديداً لذلك عند ظهور ورق ” الرزله ” فى مصر كان أستخدمه قاصر على مستخدمي الحشيش والبانجو وبما أن الحكومة تعرف كل شئ فى مصر فى ذلك التوقيت فكان يمكن أن يقبض عليك و تدخل السجن بسبب ورقة بفرة قد يجدها أحد رجال الشرطة معك !
بالأضافة لسعرها المرتفع ذلك الوقت و حتى انه كان يمكن أن تشتري منها ” فرط ” أى ورقة واحدة وليس الدفتر كامل وبالرغم من كل هذة المخاطر و العقبات كان الأقبال تاريخي عليها بسبب أختلافها فى عنصرين اساسين عن بفرة الأوتو مان أولاً ان حجمها أكبر فيمكن لف سيجارة محشوة تكفي شخصين اول ثلاثة لأن الكيف مناولة مش مقاولة كما يعرف البعض و ثاني عنصر و هو الأهم أنها كانت تحتوى على لازق و كانت هذة النقلة الأهم فى تاريخ البفرة فى مصر و العالم .

مهما كان مزاجك فسوف تحصل على البفرة المناسبة !

1

لم يتوقف صناع البفرة عند هذا الحد بل أصبحوا يبدعون فى كيفية توفير الرفاهية للمدخن فأنتجوا مختلف أنواع البفرات فهماك البفرات السميكة و البفرات الهشة و البفرات المعتدلة و البفرات القصيرة و الطويلة و البفرات العريضة والرفيعة و بفرات بنكهات , و بفرات طبيعية غير معالجة ذات لون بني , و بفرات سوداء , بفرات برسوم , بفرات شفافة , حتى هذة اللحظة شغلت تفكير شركات البفرة التى تعمل على رفهيتك وقدمت الحلول حتى لا تواجة اى نوع من  المزاولة عندلف سيجارتك !
لذلك و حسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الأحصاء المصري فقد  كان أستهلاك المصريين للبفرة عام 2015 تخطىالمليار جنية مصري !