كتابة: ندى عرفة

فركشنا… فسخنا… إطلقنا…

أكتر 3 كلمات أو 3 أخبار بدأنا نسمعهم و ودننا تتعود عليهم الفترة اللي فاتت، زمان كنا بنتصدم ورد فعلنا كان “ليـــــــــــــــــه” وصعبانيات، بس مع الوقت ومع تكرار المواقف اللي بقينا بنشوفها وبنتحط فيها بدأنا نتقبل الحدث وتطور رد فعلنا لـ “يلا الحمد لله على كل شيء” و”أحسن” وحاجات كده مكناش نتوقع إننا نقولها لما نسمع إن إتنين سابوا بعض بأي شكل من الأشكال.

اللامبالاه اللي بقينا بنستقبل بيها الأخبار دي بقت شيء مخيف، خصوصا إن الجواز مبقاش شيء مقدس زي الأول فمحدش بقى بيجري عليه من حلاوته ولا حلاوة الكلام عنه..

شوف بقى الموضوع من زاوية مختلفة وحاول تقارن بين كل حالة والتانية هتلاقي في النص الأسباب والمشاكل تقريبا هي هي ومنها ٥ أسباب لازم تسمعهم كل مرة وبقوا أساس أي علاقة بتنهار:

 

  • الأساس بايظ

ناس كتير بتفضل متمسكة بالشخص اللي معاها سنين وتتغاضى عن عيوب كبيرة في شخصيته تحت مسمى الحب وإن اللي بيحب حد بياخده بعيوبه، مع الوقت هتكتشف إن عيوبه الكبيرة دي طلعت هي أساس أي علاقة سوية وهتكتشف إن الشروخ اللي كانت باينة صغيرة هدت اللي انت قعدت تبني فيه سنين..

  • الضمانات

هي عادة البشرعموما إن الممنوع مرغوب وإن الحاجة اللي بتتنطط علشانها أول ما بتيجي في إيدك بتهملها، بس ده ميينفعش في العلاقات!

مينفعش تبطلوا تحترموا بعض بمجرد إنكوا اتخطبتوا ولا إتجوزتوا أو حتى خلفتوا! البشر مش عبيد عند بعض علشان يفضلوا مكانهم مع حد مش بيعاملهم المعاملة اللي هما يستحقوها وتليق بيهم، فأول ما بيحسوا إنهم بقوا زي الخاتم في صباع اللي معاهم بيقطعوا الصباع من أصله..

  • إنعدام التفاهم

لو لقيت إتنين بيعرفوا يتناقشوا سوا من غير ما يتخانقوا إعرف إن دول هيكملوا مع بعض، المناقشة والإحترام للرأي الأخر والإحتواء بشكل عام من غير تجريح ولا إهانات ده بيخلي اللي قدامك يتقبل حتى إنتقادك ليه طالما إسلوبك مهذب.

لكن اللي يحسسك إنه ماسكلك السكينة ويبقى مستني يهينك ويقلل منك في أي موضوع أو مشكلة تتكلموا فيها، ده يا هيكون في علاقة الطرف التاني فيها مهزوز جدا وده هيرضي غروره، يا هيخلي اللي قدامه يسيب كل حاجة وينقذ حبة الكرامة اللي باقينله علشان يعرف يعيش سوي بعيده.

 

  • المعنويات

كتر الوعود المزيفة بتهز الثقة في صاحبها، وإنك توعد بحاجة معنوية أصعب بكتير من الحاجات المادية، يعني سهل تشتري أي حاجة بفلوسك بس صعب تقنع حد بحاجة في شخصيتك هو مش شايفها فيك، حتى لو هتحلف للي قدامك إنك بقيت حاجة تانية هيجي عليك وقت الحقيقة هتبان وهيبقى شكلك وحش قدام نفسك قبل أي حد، خصوصا لو الطرف التاني بيعمل مجهود وبيعالج عيوبه بكل الطرق علشانك.

 

  • حرب خسرانة

كلنا بنحب القصص اللي بيكون فيها الحب مولع في الدرة والأتنين بيحاربوا الناس كلها علشان يكونوا مع بعض، بس لما تيجي تطبق ده في الحقيقة ويجي الطرف التاني يخذلك قدام كل اللي حاربتهم ويثبت إنهم كانوا على حق ويطلع شكلك قدامهم “لموأخذة” ده بيكسر حاجة كبيرة جواك مبتتصلحش.

 

في النهاية العلاقات الناجحة بقت نادرة جدا وبتطلب مجهود كبير علشان تكمل على خير خصوصا مع جيل مرعوب من فكرة الجواز والإرتباط،

أهم حاجة إن الواحد مينطش في البحر غير لما يحس الماية برجله الاول، دافيه وهتبسطه ولا الموج عالي والدوامات هتغرقه..