الأمهات في كل في حتة في العالم بيخافوا على ولادهم وبيحاولوا جاهدين يوجهوهم للطرق الصح بأساليب ووسائل علمية، إلا أن في مصر والدول العربية الوضع مختلف بدرجة كبيرة، وبعيدا عن استخدام طرق المناقشة والأقناع، في أساليب بتجيب نتائج افضل في وقت أقصر زي إستخدام الأساطير والحكايات الخيالية أو الردود المحفوظة عن ظهر قلب.
1) الأساطير المرعبة
بمجرد ما يبدأ الطفل يعقل الأشياء ويفهم الى بيدور حواليه، ويبدأ يسأل ويستفسر عن كل حاجة بيشوفها، بتبدأ الأم في نفس اللحظة برنامج شامل لبث الرعب في قلب الطفل عن طريق مجموعة من الحكايات لشخصيات أسطورية هدفها كلها أن الطفل في النهاية يسمع الكلام، الحكايات دي بتختلف من بيت للتاني ما بين وحوش خيالية وكائنات أسمائها لوحدها كافية انها ترعب الكبير قبل الصغير، وفي النهاية بيضطر الطفل يسمع الكلام حتى لو كان مش مقتنع بيه.
2) جريمة الأكل برة البيت
لو الأم عرفت أن ابنها بياكل برة ممكن تقود حرب عالمية جديدة في سبيل منعه عن الموضوع دا، ودا بيترتب عليه مجموعة من الردود المحفوظة بطريقة تلقائية زي مثلا.. ماما بطني وجعاني! علشان بتاكل برة البيت، ماما عندي برد! علشان بتاكل برة البيت، ماما مش لاقي القميص! علشان بتاكل برة البيت.
3) كلامي مبيتسمعش!
الجملة دي بتطلع في لحظات التراجيدي، وهي نتيجة طبيعية للدراما العربي والتركي ليل نهار على التلفزيون، وبتستخدمها الأمهات في المواقف الى بتبقى حجتها فيها ضعيفة، زي مثلا انها تطلب من أبنها يقطع علاقته بشخص معين لأسباب محدش يعرفها غيرها، أو يخطب واحدة هي الى اخترتها وشيفاها اجمل بنت على كوكب الأرض، ومجرد محاولة فتح مجال للمناقشة أو الإعتراض هيكون الرد التلقائي موشح من كلمات التأنيب والوعيد.
4) الإعتراض المستمر على أي حاجة بتحصل
الى قال أن الأم مدرسة مكانش بيكدب، وعشان الأم تثبت أنها مدرسة فبتحاول دايما تنوع من الأنشطة اليومية لأبنها، يعني لو نايم هتبقى شايفه انه كسول وبيضيع وقته في النوم، لو صاحي هتلومه انه مقضي وقته في الفرجه على التلفزيون أو في حاجة هايفة، حتى لو بيذاكر لأوقات طويلة هتعترض على الموضوع دا بحجة أنه لازم يفك ويخرج شوية، يعني باختصار دوام الحال من المحال بالذات مع الأمهات.
5) التهديد بالأب
الكارت الأخير للأم للسيطرة على ولادها لما بتفقد الأمل في جميع المحاولات السابقة، هي الإستعانة بمساعدة خارجية والتهديد بتدخل الأب، والغريب فعلا أن لو الأب اتدخل في الموضوع موقف الأم بيتغير 180 درجة وبتبدأ تدافع عن الأبن او البنت بكل قوة، وكأن هي مش طرف في المشكلة من الأساس.
الى قبلنا قالوا كلمة حاضر بتريح… ودا أسلم حل مع الأمهات عشان تشتري دماغك.