عندما تتحدث مع شخص للمرة الأولى عن التأمل يظنك مشعوذ، وكأن ما تقوله صعب التصديق، وتجد في عين الشخص تساؤل واضح “هل تلك الجلسة الخاصة بالتأمل ستحل كل مشاكلي؟” بالطبع لا، ولكنهم ستضعك نفسيًا وجسديًا في حالة تسمح لك بحل تلك المشاكل، أو إكتشاف انه ليس هناك مشكلة من الأساس.
الكثير من الدراسات  العلمية تم اجرائها لمعرفة فوائد التأمل للجسد والعقل، اقرأها اولًا.. ثم اتخذ القرار.. هل التأمل شعودة أم سلاج آمن لمحاربة مشاكلك؟

علاج الإكتئاب

1

في دراسة موثقة بأحد الجامعات البلجيكية، أكتشف الاستاذ الجامعي القائم على الدراسة: أن التأمل يساعد على علاج الإكتئاب، والحد من حالات القلق المزمن – anxiety– والتوتر، ويحسن الحالة المزاجية ويجعل الأنسان لديه قدرة أكبر على التفكير بشكل سليم، وعدم الإنفعال في المواقف التي تضعه تحت ضغط عصبي.

علاج حالات الهلع- panic attack

2

حالات الهلع من أكثر الأمراض النفسية إرهاقًا لمن يعاني منها، لأنه تضع الانسان في حالة من الرعب الحقيقي لأسباب تافهة للغاية، حيث يجد الشخص المصاب نفسه لا يستطيع  التنفس، وتنقبض معدته، وتزيد ضربات قلبه بشكل سريع جدًأ، فعليا من يمرون بتلك الحالات قد يتعرضوا للموت بسببها، وقد اكتشفت احدى الدراسات أن  المريض بهذا النوع من الخوف يمكنه أن يشفى منع لفترة طويلة، بعد برنامج من ممارسة التأمل يستمر لثلاث شهور.

الذاكرة والتعلم

3

قامت مجموعة من اطباء المخ والأعصاب بجامعة هارفورد بدراسة عن التغييرات التي تحدث للمخ تشريحيًا، نتيجة ممارسة التأمل بشكل متواطب لمدة 3 أسابيع، وقد أكتشف الأطباء أن المشاركين في التجربة قد تطورت خلايا بأمخاخهم المسئولة عن التعلم والذاكرة والوعي بالذات وبُعد النظر في الأمور الجدلية.

علاج الإدمان

meditation

بيعتبر التأمل – كما أكد الأطباء– عامل مساعد رائع ومضمون للشخص الذي يتعافى من أي نوع من أنواع الإدمان وخاصة إدمان الكحول، لأن ممارسة التأمل تقلل من أعراض الإنسحاب التي يتعرض لها المدمن وقت التعافي، مثل حالات الهلع والتشنجات، كما ذكرنا في النقطة الأولى.

هل تواجه مشاكل في إتخاذ القرارات الحاسمة؟

4

إذن فانت في حاجة شديدة لممارسة التأمل، فقد أثبت العلم أن الشخص الممارس للتأمل بشكل دوري وثابت، يعزز التأمل قدرته على التركيز وتقييم الأمور بشكل سليم مبني على العقل، دون اندفاع العواطف غير العقلاني، وبالتالي يكون لديه القدرة على إتخاذ القرار السليم دون توتر أو تراجع، ويقوم بتنفيذه بشكل حاسم.
هل إقتنعت؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فعليك أن تعلم أن في بداية ممارسة للتأمل قد تحتاج حوالي 30 دقيقة حتى تستطيع التركيز بالفعل والإنفصال عن العوامل الخارجية المشتتة، ولذلك في البداية امنح نفسك أكثر من نصف ساعة في التأمل لأنه غالبا أول 20 دقيقة ستكون محاولات للتركيز فقط وليس التأمل بالفعل.