كتابة: ندى عرفة.

لما سمعت إن فيلم “تراب الماس” خلاص هينزل في السينما افتكرت على طول أول مرة قريت فيها الرواية ولهفتي إني أعرف نهايتها، غير إن معظمنا كان مستني يقرا تاني رواية لأحمد مراد بعد “الفيل الأزرق” واللي وقتها كانت مشقلبة السوشيال ميديا وكانت سبب كبير إن معظم الشباب الصغير بدأ يقرا من تاني بحماس..

الغريب بقى إن الكلام ده كان من 4 سنين تقريبا بس أنا مش ناسية لسه أكتر جملة رنت في مخي أول ما قريتها “غلطة صغيرة نصلح بيها غلطات أكبر..

الرواية كلها – من غير ما أحرقها للي لسه ميعرفش حاجة عنها ولا عن الفيلم – بتدور حوالين نوع بودرة بيستخدموها بتوع المجوهرات علشان يلمعوا بيها الماس “الألماظ يعني” ومع الوقت إكتشف بطل القصة بالصدفة إنها ممكن تخلص على أي حد بس ولا من شاف ولا من دري!

وبدأ أبطال الرواية يستخدموها علشان يتخلصوا من شخصيات فاسدة على إعتبار إن كده بيعملوا جميلة “بريحوا الناس من بلاويهم يعني” وفي النص أحداث ومفاجأت تخلي بقك مفتوح بعد ما تخلصها لأسبوع قدام..

المهم إني لما شوفت إعلان الفيلم جيه في بالي كام سؤال أي حد قراها زيي هيسألهم لنفسه قبل ما يتفرج عليه:

يا ترى هحب إيه أكتر الراواية ولا الفيلم؟

معظمنا بيقرا كتب كتير وبيجري يشوفها لما تُبعَث للحياة على هيئة فيلم، بس في الغالب الـExpectations بتجبله ضيق تنفس لما بيكتشف إن نص الرواية طار في أحداث درامية متعادة ومتربة وتخيلاتك وأنت بتقرا الرواية كانت حمادة ودخلت لقيت أم حمادة.

الشخصيات مظبوطة على الممثليين؟

أفتكر إني وقت ما كنت بقراها كان الكلام عن ممثليين معينين هيجسدو الشخصيات وفضلت وأنا بقراها شايفاهم بقى قدامي وبتخيل المشاهد بيهم، بس دلوقتي بقوا ممثليين تانيين خالص!

مش عايزة أتقمص دور لجنة تحكيم مهرجان السينما وأنا بتفرج على الفيلم وأقعد أقول إن الدور الفلاني كان عايز الممثل العلاني والريأكشن كان Fake وإن البلطجة مظبطتش على الممثل الكيوت ده وأقضي الفيلم في هري كتير، بس إن أسر ياسين ومنه شلبي موجودين دي في حد ذاتها حاجة تطمن.

النهاية هيغيروها ولا هيسيبوها؟

اللي إتلسع في “الفيل الأزرق” يخاف من “تراب الماس”!

اللي قرأ الرواية هو اللي هيفهم وهيحس يعني إيه السينما كلها تقوم تمشي بعد ما الفيلم خلص وأنا أفضل واقفة عيني مرغرغة كأن حد إداني على قفايا ومش بقول غير “لــــــــــــــيــــــــــــــــه، غيرتوها لــــــــيـــه” لحد أخر اليوم..

بس لما قريت بعد كده أخبار الفيلم لقيت إن فيه رد على موضوع تغير النهاية وهو إن النهايات دي مبتنفعش مع المصريين! هما بيحبوا الفيونكة اللي بتتحط في الأخر بالنهاية السعيدة، عشان يطلعوا يكملوا حياتهم بعد الفيلم عادي وميضايقوش..

طبعا بعدها بقيت بدخل برجلي اليمين وأسمي قبل ما أشوف أي فيلم قريته قبل كده، فيا ترى النهاية المرة دي هتكون من نصيب المصريين برضو ولا هنبهر؟ يارب أنبهر يارب..

بس بغض النظر بقى عن كل ده، عُمرك فكرت لو معاك “تراب الماس” بجد وتقدر تخلص بيها على شخصيات معينة في حياتك، مين أول حد هتخلص عليه؟ 😀

خليها في سرك بقى…