سواء كانت تلك رغبتك أم لا، فالخبراء الفلكيين يخبرونك أن 2016 بالفعل كان عام النهايات، ولكنه ليس عام النهايات في المطلق، بل هو العام الذي تنتهي فيه كل الأشياء التي لم تعد تفيدك أو تفيد رحلتك في الحياة، ربما – من وجهة – نظرك تظن أن 2016 كان عام حزين لأنك خسرت الكثير، ولكن صدقني  كل ما خسرته في 2016، هي أشياء لم تعد تلزم تطورك الروحي وحياتك على الأرض، وقد أفسحت المجال لكل ما هو جديد ومفيد لك، فكيف تستقبل كل الهدايا الكونية التي يجهزها لك عام 2017، وتفتح مع الكون صفحة جديدة؟

 

لا تراوغ

god-is-with-you

الأمر يشبه المثال التالي، أنت شعرت بالجوع، فقررت أن تطلب الدليفري، وبعد دقائق شعرت بالبرد وتدفئت تحت لحافك، وشعرت بالرضا والأمان، لدرجة أنك نسيت الأكل والجوع، ولذلك عندما رن جرس الدليفري، استنكرت قدومه ولم تجد القدرة على الخروج من تحت اللحاف لتستلم الطعام الذي طلبته بنفسك!، كل ما طلبته روحك من الكون لتكون سعيدة، على وشك الوصول الآن ليرن جرس الباب، فهل ستترك “الكومفرت زون” وتفتح الباب للهدايا الجديدة، أم ستراوغ وتنكر وتكذب على نفسك وتقول أن كل ما تريده هو الدفء تحت اللحاف الآن؟

طهّر حياتك

tumblr_static_tumblr_static_3ae0vveoyaskkg8o0k8ck8s4g_640

بالمعنى الحرفي!.. هناك أشخاص في حياتك لا يبثون فيها سوى سموم وطاقات سلبية، وأنت تعرفهم ولكنك تكذب نفسك لأنه ليس هناك دليل، وانا أقول لك أنه ليس هناك دليل أهم من قبضة قلبك عند رؤية هؤلاء الأشخاص وشعورك أنهم يسحبوا من طاقتك، حتى لو كانوا أناس طيبين ويتركوا هذا الأثر في نفسك، فلا يجب أن تبدأ عامك الجديد وهم في حياتك، كن حازمًأ عندما يتعلق الأمر بصحتك النفسية، انك لا تظلم أحد، أنت لك حق الإختيار في الأشخاص الذين تعطيهم مساحة في حياتك، لا تشعر بالذنب، خذ الموقف الآن، وأخرجهم من حياتك للأبد ودون تردد. أي كانت مكانتهم في حياتك أو مسمى العلاقة بينكم.

البداية

tumblr_mdn6sy3r8i1qkv22bo1_500_large

لا تبدأ  الساعات الأولى من العام الجديد مع شخص/أشخاص تدرك بداخلكم أنهم لن يكملوا العام معك، إذا لم تكن في علاقة عاطفية، أقضي الساعات الأولى مع اصدقاء العمر المقربين لقلبك، أنهم كارت رابح طوال الوقت، ولا تأتي بشخص لا تعرفه لمجرد توفير قبلة في تمام الساعة 12، لأنك تلك الساعات الأولى وكيف ستستقبلها ستضع بداية للعام بأكمله، فلاتبدأ عامك الجديد بعشوائية، وإذا كنت في علاقة والظروف لم تسمح بتواجدك مع حبيبك في حفلة رأس السنة، كما قلت.. اصدقائك، هم الكارت الرابح، وفي تمام الساعة 12 أتصل بحبيبك وأخبره كم أنت ممتن لوجوده في حياتك، أبدأ العام الجديد بالإمتنان لمن هم فيحياتك ويحبونك بالفعل.

كن مرن

fullsizerender-1-1170x780

كل المقالات التي تم نشرها على المواقع الروحانية والفلكية الأجنبية،  تخبر الجميع وتؤكد أن هناك صفحة قديمة أغلقت للأبد في عام 2016، وهناك صفحة جديدة ستبدأ بالفعل، كل الناس، مهما كان برجهم، هم على وشك الوصول إلي ندائهم الروحي والشيء الذي يحركهم في تلك الرحلة على الأرض، فالأشخاص الذين لا يزالوا يتمسكوا بالإيجو – صورتهم الذهنية المزيفة عن أنفسهم- سيكون هذا العام شاق بالنسبة لهم، لأن التغيرات الجذرية التي ستحدث لهم ستكون مؤلمة بسبب عدم مرونتهم، ولكن الأشخاص الذين يستعدون من الآن لرحلة رائعة يعدها الكون لهم، فهم حرفيا على موعد مع السلام، إذا أنصت جيدًا للكون سواء من خلال ممارسة التأمل أو الصلاة أو الإستجمام، ستعرف اجابة السؤال الذي يؤرقك طوال حياتك.. ما الذي أفعله هنا في الحياة وما هو دوري؟

تقبل

trust-the-universe

هل كان حلمك أن تكون فنان مشهور؟ هل كان حلمك أن تكون مليونير وتتزوج الفتاة الشقراء الرائعة؟ هل كانت فكرتك عن السعادة والرضا متمثلة في أشياء مادية مبهرة ولامعة؟
يؤسفني أن أخبرك أن ربما الكون يكون لديه خطة أسمى لك، فبدل أن تكون فنان مشهور، فالكون يريدك أن تكون شخص يساعد الناس ويرى والسعادة في أعينهم لتكون مصدر سعادتهم.. الأمر يبدو محبط لك اليس كذلك؟
بدلا من أن تتزوج الفتاة الشقراء، ربما ستظل وحيد لا تتزوج ويخطط الكون أن يأخذك في رحلة حول العالم… لتقع في غرام فتاة من كل بلد.. لن تعلم ابدًا ما يخططه لك الكون إلا إذا تقبلت فكرة أن تلك الخطة هي الأفضل فعلًأ لك.. الأمر صعب انا أدرك ذلك.. ولكنه جميل حين تدركه.
img_4002
في النهاية، أحب أن أؤكد أمر ربما يسهل على البعض النقطة رقم خمسة، عليك أن تطرح على نفسك سؤال مهم:
ما الذي أريده..و ما الذي احتاجه؟..
هل هناك فرق!…
نعم بالطبع هناك فرق.. أنت تريد المال لأنك تظن أنه يوفر لك السعادة، إذن فأنت لا تحتاج المال.. أنت تحتاج السعادة..
انت تريد الشهرة لأنك تظن أنها الطريق السهل لكسب حب الناس.. إذن كل ما تحتاجه هو حب الناس، وهذا أمر لا يحتاج شهرة.. فقط كن لطيف مع الناس!.. أكثر ما يصيب الأنسان بالكآبة هو سعيه وراء أشياء لا يحتاجها، من أجل الوصول للسلام والراحة، ليضيع السلام والراحة والسعادة في طريق تحقيق ذلك..
إذا كنت جربت كل الخطط وفشلت.. وتشعر أنك ضيعت أعواما كثيرة في الوصول للرضا، فلماذا لا تثق في الكون ولو لعام واحد.. ولا تطلب من الكون أي شيء سوى أن تكون سعيد.. ولا تخبر الكون بسيناريو محدد لتحقيق هذا الهدف.. صدقني الكون أكثر ابداعًا منا.