دايما بنسمع الناس بتتكلم عن “الفهلوة” اللى بيشتهر بيها المصريين، كتير من الناس بيشوفها عيب والبعض بيشوفها ميزة، لكن محدش يقدر ينكر ان لولاها مهن كتير مكانش هيبقي ليها وجود فى أم الدنيا..
  • الخاطبة:

شغلانة الخاطبة ظهرت لأول مرة فى العصر المملوكى، وده طبعا لأن الرجالة زمان مكانوش يقدروا يشوفوا الستات والستات مكانوش بيخرجوا من بيوتهم إلا للضرورة القسوى فكان لازم وسيط، وكانت الخاطبة أحيانا بتدخل البيوت عن طريق كونها “دلالة”-الست اللى بتعدي على البيوت تبيع هدوم الستات أو الشغلانة اللى بتقوم بيها الآسيويات فى مصر دلوقتى- وده كان بيخليها تدخل البيوت بشكل طبيعي,ولما بتتأكد “الخاطبة” من أخلاق البنت وتربيتها وشكلها،بترجع للراجل اللى كلفها بالمهمة تبلغه البشارة عشان يتقدم هو وأهله وتتم الجوازة فى حضور الخاطبة اللى بتقبض أجرتها بعد ما العيلتين يتفقوا. وكتير بيشوفوا ان المهنة دى انقرضت أو انها عيب، لكننا بنلاقيها فى مصلى السيدات فى الجوامع وفى الشغل “مدام اعتماد اللى كل يوم تقولك انها جايبالك عريس” وفى العمارة اللى ساكنة فيها وصاحبات ماما و.. و.. و..

 

  • المسحراتى

اول واحد اشتغل “مسحراتي” كان واحد من ولاة مصر اسمه “عنبسة ابن إسحق” وكان بيمر على البيوت من الفسطاط لحد جامع عمرو بن العاص ينادى فى الناس للسحور. وطبعا المهنة خدت شكل مصرى أكتر لما المصريين أضافوا ليها الطابع المصرى لما المسحراتى ابتدى يستخدم “الطبلة”. وفضلت المهنة مستمرة فى عهد الفاطميين وبعده وسموه بعد كده بالاسم المعروف بيه دلوقتى “المسحراتى”، وطبعا المهنة اختفت من أكن كتير فى مصر لكنها ليها طعم تانى فى الأماكن اللى لسه موجودة فيها؛لأن الأطفال بيستنوه وكتير منهم بينبسط لما المسحراتي ينادى عليهم بالاسم..
  • الرّفَا

الاسم ده هنلاقيه على يافطة محل صغير أوي وسط محلات كتير، وصاحب الشغلانة دى ببساطة بيقوم ب”رف” الهدوم المقطوعة بشكل معين بسبب حرق سيجارة أو مسمار بوّظلك قميصك أو بنطلونك, وزى مهن كتير، ظهرت مهنة “الرفّا” أول مرة فى عشرينات القرن الماضى فى منطقة الأزهر ومصر القديمة وبعدها انتشرت فى أماكن شعبية كتير فى مصر,وطبعا زى مهن كتير اختفت مهنة “الرفّا” الا من أماكن قليلة جدا وده لأنها بتحتاج حد عنده تركيز عالى وحرفية فى تصليح عيوب الهدوم الصغيرة دى من غير ما حد يلاحظها.
  • السايس

فى مصر بس هيفاجئك شخص وانت بتركن وهيشارولك بايده وهو بيزعق “تعالى،كمان،ارمي عجلك كله.. باااااس حضّن بقي” ويقف فى الآخر بابتسامة صفرا “كل سنة وانت طيب يا باشا” فتحس انك مضطر تديله اللى فيه النصيب جزاء شغلانة قام بيها انت مش عارف هى ايه!الشخص ده أو “السايس” مهنته قايمة بشكل أساسي على “الفهلوة”،فمن غير ما يأذنله حد قرر انه يخلى جزء من الشارع ملكه وأى حد يفكر يركن فيه لازم يدفع”إتاوة”! لدرجة ان بعضهم بيحدد مبلغ معين ومبيسبش الموضوع لتقديرصاحب العربية! ولو رفضت تدفع،هيرفض هو كمان انك تركن فى المكان ده! فبفهلوته بقي “السايس” هو ملك الشارع حرفيا!
  • المخلصاتى

دايما لما بتدخل مصلحة حكومية بتلاقي شخص ما انت حقيقي مش عارف ايه وظيفته،بس الإحساس بالآخر عنده عالى حبتين فهتلاقيه دايما بيظهر لما بتحتاج تخلص ورق عشان يعرض خدماته ولا انت عارف هو طلعلك منين ولا عرف اللى انت عايزه ازاى,ولما بيظهر بتظهر معاه حلول لمشكلة ورقك اللى بقالك سنين بتيجي عشانه ومش عارف تخلصه!وفى المقابل “المخلصاتى” مبيتحرجش انه يطلب منك “الشاي” بتاعه هو والناس اللى خلصتلك شغلك فى نفس الوقت اللى انت بتتحرج فيه تقول لأ، لأن المفروض ان ده شغلهم!