بعيدا عن كرهي الشديد لمادة الفيزياء من صغري، بس أكتشفت إنها بتتحكم في كل حاجة في الكون حتى في العواطف والمشاعر، العلاقات برضو بتخضع لمناهج الفيزياء و نظريتها.
لو ركزت حواليك هاتلاقي فترة الصيف في بدايته تحديدا في هيصة إرتباطات كل شوية تعرف ان فلان وفلانة ارتبطوا، ده كان ممكن يكون شيء مبهج لو إنهم كملوا لكن على اخر الصيف وتحديدا في سبتمبر وأكتوبر بيجي موسم الإنفصال وبنتهي أغلب ارتباطات الصيف، علشان يبدء الشتا و تبدا معاه العلاقات اللي المفترض إن عمرها أطول من علاقات الصيف، طيب ليه الناس بترتبط في الشتا و بتنفصل في أخر الصيف؟
موجة حارة
أولا درجة حرارة الجو بتخلي كل حاجة تولع بما فيها المشاعر وطبعا الهرمونات، وخصوصا إن الشباب بتبقى خارجة من فترة إكتئاب الربيع اللطيف وعندها قابلية للحياة والإرتباط فهوب أول اتنين ما يحسوا أن فيه وفاق وإتفاق تلاقيهم شبكوا.
لكن مع ارتفاع درجات الحرارة المستمر في حاجات درجة حرارتها بتعلى هي كمان زي الخلافات والخناقات والمشاكل وفجاة جوز العصافير اللى كانوا بيصوصوا أول الصيف تلاقيهم أتعمل عليهم باربيكيو وطار التفاهم مع الحر والخنقة و الإعجاب ساح وكل شيء انكشف وبان وتنتهي العلاقة بسرعة زي ما ابتدت.
بالمناسبة اسامة أنور عكاشة كتب رواية قريبة من الكلام ده وهي منخفض الهند الموسمي وحولتها مريم نعوم لمسلسل أسمه موجة حارة اتعرض في رمضان 2013.
المصايف حيث لا وقت للوقت
من أهم اسباب أرتباطات أول الصيف و فركشات أخر المصايف، الناس بتدور على وقت لطيف تقضيه وصدقني أي وقت وأي مكان مهما كان جميل وممتع وانت لوحدك مش ها يفرق كتير معاك لازم شريك وليف أليف ظريف يقضي معاك الوقت ده.
وده بيحصل في المصيف ناس بتتقابل في جو مفروض كله مرح وانطلاق فتلاقي شوية مشاعر على حبة إعجاب على بنص جنية اتفاق هوووب دخلوا في علاقة اللى غالبا للأسف بتنتهي بنهاية المصيف أو تكمل بعده شوية و تنتهي على نهاية الصيف وساعتها عودة لنقطة الصفر، أو على رأي جورج سيدهم في فيلم معسكر البنات ( ده حب صيف بيسيح زي الجرانيتا).
البرد يقتل البكتريا
أما الشتا الفصل الرزين الحكيم ده، فمفيش مساحة فيه لتأجج مشاعر الإرتباط، البني أدم مننا بيقضى نص الشتا في إنه يسيطر على البطانية علشان ما تتزحلقش من على رجليه، أو بيختار الحاجات اللى تسلية و تدفيه وهو قاعد في البيت مستخبي تحت اللحاف و بيبص على العالم من بعيد لبعيد.
لكن كل الجمال ده ما يمنعش من تسلل شعور الوحدة للإنسان، وده بيخليه يفكر – خدت بالك يفكر- في ضرورة وجود شريك ليه في البرد ده .
مع التفكير بيبتدي الفرد مننا يلاقي مناطق مشتركة عن ناس يعرفهم و يبتدي يقرب بمنتهى العقل و الرزانة فلو حصل إعجاب و إتفاق بيكون إعجاب واتفاق حقيقي، ولأن العلاقة الشتوية قايمة على التكامل والتفكير مع شوية عواطف تصلح لأساس حب عظيم، فبتكمل العلاقات دي.