هتفضل لحد امتى متضايق من شغلك ونفسك تسيبه وتغيّر الكارير خالص بس كل مرةئفى حاجة بتمنعك، دايما بتحس انك مربوط بإلتزامات وأسباب كتير تخليك متقدرش تاخد الخطوة دى..
ولأن حياتك مش بروفة لحياة تانية، لازم تجرب! لو مجربتش مش هتتعلم ولا هتحس انك عايش .. فى يوم من الأيام حياتك كلها هتبان قدام عينيك كأنها فيديو، تخيل لو وقتها الفيديو كان ممل ومفيهوش لحظة واحدة انت ممتن انك عيشتها!
طب ما تيجي نساعدك كده تاخد القرار المستحيل ده..
حزامالأمان
أول حاجة بتسمعها من اللى حواليك “متسيبش شغلك إلا وانت ضامن شغل تانى” .. ليه؟! ايه اللى هيحصلى لما أسيب الشغل وأقعد شوية فى البيت أفكر وأتعلم حاجات كتير كان نفسى أتعلمها وأقرر أنا عايز أعمل ايه بعد كده، بالذات لو انت من النوع اللى مش عارف هو عايز ايه. هيقولولك “طب خد أجازة تعمل فيها كل ده، لكن متمشيش”.. جيس وات؟ الأجازة دى هى المسكن اللى هتاخده عشان تسكن ألم مرضك، المسكن مش العلاج وفى الآخر هتضطر تدوّر على علاج بجد. طول مانتَ خايف تسيب الكومفرت زون بتاعة مرتبك الثابت اللى بيدفع فواتيرك فى مواعيدها ومأمنلك حياتك، ومتمسك بوظيفة حزام الأمان يبقى عمرك ما هتاخد القرار.. بس مترجعش تندم بقى.
أناصح،أناصح
القرار يبان سهل وانك وقت ما تقرر تسيب الشغل هتمشى بسهولة، بس هو فى الحقيقة أصعب من كده، أولا هتقابل مغريات كتير زى انهم يعرضوا عليك مرتب أكتر أو منصب أكبر، ثانيا طول الوقت هتاخد رأى اللى حواليك وهتتأثر بكلامهم وخوف أهلك عليك.. القرار قرارك انت وبس، انت الوحيد اللى عارف ايه اللى يناسبك فمينفعش حد تانى ياخده بدالك، خليك واثق فى إحساسك ورغبتك ونفذها ومتبصش وراك تانى.
آجىمنهنافرصة،أروحهنافرصة
خوفك الأكبر جاى من كلام كل اللى حواليك “مفيش شغل فى البلد”..
الفكرة انت لما بتسيب الشغل بيبقى عندك كم من الوقت محتاج تملاه بحاجات كتير كان نفسك تتعلمها ومكانش فى وقت والأماكن اللى كان نفسك تسافرها، السفر والتعليم بيفتحولك كمية فرص فى مجالات كتير عمرك ما كنت تتخيل انك تلاقيها ده غير فرصة انك تتعرف على ناس جديدة وتفكيرك يتفتح على مواضيع مختلفة.. انت اللى بتخلق فرصتك مش بتستناها تجيلك وتقع فى حجرك!
ملعونأبوكيافقر،حاوجنىللأندال
اوعى تفتكر انك مش هتقدر تتخلى عن مرتبك، بالعكس المرتب الكبير هو اللى مخليك دايما تشترى حاجات مش محتاجها لمجرد ان الفلوس موجودة وبشكل ثابت، بمجرد ما تسيب الشغل بتبدى تفكر بعقل وبتكتشف لوحدك انك كنت بتصرف زيادة على حاجات تقدر تستغنى عنها -حتى لو كانت الفلوس مش أزمة بالنسبالك أصلا- بس الإحساس لوحده كفاية عشان يفرحك ويحسسك انك عملت إنجاز فى حياتك حتى لو كان مجرد التحرر من حاجة صغيرة زى دى.
مفيشحاجةتيجيكده،اهدىحبيبيكده
سقف التوقعات هو اللى هيحبطك مش انك سبت الشغل! متتوقعش ان الموضوع هيبقى مثالى من أول يوم وهتتعلم كل حاجة من أول التدبير المنزلى لحد علم الأجنة! ولا الفرص هتنزل تتحدف عليك وهتبقى رئيس مجلس إدارة مصنع سلك المواعين تانى يوم هتستقيل فيه! كله هيجي واحدة واحدة، المهم تكون بتحاول فعلا تتعلم حاجة جديدة بعد ما تستقيل، وطول مانتَ ماشى فى خطى ثابتة ناحية هدف أو حلم معين يبقى تستعجل ليه؟! وبعدين حاول تrelax شوية؛ كفاية الضغط العصبى والنفسى اللى كنت فيه وقت الشغل، ده هيساعدك فى الخطوة الجاية أصلا
للأبد؟وحتىتحترقالنجوم..
مشكلتنا ان أهلنا ربونا على حياة “الحكومة” و “الميرى” اللى عاشوها؛ فهموك انك لازم تفضل فى وظيفتك طول حياتك وتتجوز وتخلف وتبقى هى دى الحياة للأبد من غير أى تغيير، وعشان كده أى تغيير فى حياتك بيعتبروه حاجة غريبة ومبيعرفوش يستوعبوها وبينقلولك إحساسهم ده بالقلق. بس الحقيقة ان مش المفروض أى حاجة تدوم، كل حاجة حواليك بتتغير، انت نفسك بتتغير وعلاقاتك ومفاهيمك بتتغير.. اشمعنى الوظيفة يعني؟!
يامرَبِىفىغيرولدك،يابانىفىغيرملكك
المثل ده دايما أمهاتنا وجداتنا كانوا بيقولوه، ومعناه ان اللى بيربى ولد مش ابنه زى اللى بيبنى فى مكان مش ملكه، فى الحالتين مفيش حاجة هتعود عليك. وبغض النظر عن مدى اختلافنا أو اتفاقنا مع لغة المثل، لكن فكر فيه من ناحية الشغل فى الcorporates والشركات ال multinational هتلاقى انه صح، انت بتتعب فى فى مكان مش بتاعك مقابل عائد وفوائد أقل من مجهودك، سهرك فى الشركة وتفويت مناسبات مهمة فى حياتك وحياة أهلك عمرها ما هتتعوض، وياريتك بتعمل الحاجة اللى بتحبها! وكل ده عشان ايه.. لو فكرت شوية هتلاقى ان الإجابة: ولا حاجة!
انتفاكرانانتبساللىكده؟لأدهاحناكتيرأوى
اوعى تفتكر ان انت بس اللى عندك شكوك فى شغلك وبتفكر تسيبه ولسه مستقرتش عايز تعمل ايه فى حياتك، بالعكس كل اللى حواليك وفى سنك وظروفك عندهم نفس الأفكار، بس فى منهم شاف ان مصلحته يكمل فى الشغل ومنهم مش قادر ياخد القرار.. الموضوع يرجعلك، لكن متفتكرش انك غريب أو شكوكك دى تهيؤات، كل حكاية وليها نهاية مختلفة، صوابعك عمرها ما هتكون زى بعض، بس هيفضلوا موجودين فى إيد واحدة!
البيرفكتتايم
مفيش حاجة اسمها أصل الوقت مش مناسب، طب لما أتعلم كل حاجة فى الشغل، طب لما اخد ال profit share ، طب لما أشوف هيحصل ايه فى ال Appraisal ، طب لما … وهكذا لحد ما تعدى عليك سنة فى التانية وانت لسه مكانك مش عارف تاخد قرار. الوقت المناسب عمره ما هييجى لو قعدت تستناه، خد القرار ونفذه ومتفكرش فيه تانى، طالما عارف ان ده اللى انت عايزه واللى هيريحك.
شكلكتايه
كل اللى حواليك هيشوفوك كده بعد ما تستقيل لمجرد انك قررت تسيب شغلك وانت معندكش خطة بديلة أو رايح شغل جديد، وقررت تاخد وقتك عشان تكتشف نفسك واللى انت عايزه.. مش لازم تمشى فى الطريق اللى الدنيا كلها قررت ترسمهولك، مش عشان مش عايز تشتغل فى حاجة مبتحبهاش ولا عايز تتجوز وتخلف دلوقتى على الأقل، تبقى تايه! طول مانتَ بتتعلم وبتعمل حاجة بتحبها أو بتسعدك، يبقى عمرك مضاعش زى ما بيحاولوا يفهموك ولا بقيت تايه.
القرار قرارك، المهم ومهما كان قرارك ايه تكون عارف ان هو ده اللى انت عايزه وهيبسطك.. انت وبس.
