شعبنا المصري جميل، بيحب الخيال، بيحب الأفورة، متدين بطبعه، بيعشق الإفيهات والأساطير، اليوم، بما اني مش حابة أهري ف المهري، قررت أعرضلكم أشهر عشر أساطير مصرية، اللي بتتسمي في الثقافة الأمريكية ب Urban Legend زي مثلا أسطورة “ماري الدموية”..انك لو تنحت ف مراية الحمام وصرخت عشر مرات Come here Bloody Mary ، هتطلعلك ماري تاخدك ف المراية، طبعا الكلام ده هجص، لأن الحد الوحيد اللي ممكن يطلعلك بعد الصريخ ده هو أمك، بالشبشب..!
فيما يلي لكم الجزء الأول من الأساطير المصرية، أول خمس أساطير معانا النهاردة، أساطير حطمت الخيال، واتنقلت من جيل لجيل، وبقت جزء من حواديت ما قبل النوم لكل طفل مصري رخم، بيقولك هات موبايلك، وبيقلب منك الفكة، وبي”تف علي عمو” يا حبيبي..!
-
المرض البطال
طبعا لو بتقعد كتير بين أمك وخالتك، وأمك وصحابها، هتسمع كلمة “المرض الوحش”، “المرض البطال”، “اللهم احفظنا”، فتعرف اوتوماتيك ان الشخص اللي بيتكلمو عليه ده هي”يبقي” الله يرحمه كمان شوية..! بيتعاملوا معاه بصيغة المجهول … زي معاملة فولدمورت في سلسلة هاري بوتر (هذا الذي لا يحب ذكر اسمه). من عادات المصريين الغريبة، واللي ملهاش أي مبرر، الإنكار، خصوصا في موضوع مرض السرطان، قال يعني لو مقلتش انه سرطان مش هيجيلك، حويطة انتي يا ماما صح؟
-
الشمامة هتشمك
أحد الأساطير اللي رجلشتني انا شخصيا وانا صغيرة هي أسطورة “الشمامة”، والشمامة دي كائن خرافي بشنب، عندها فراغ عاطفي، وشغالة شفتات بالليل، بتعدي علي كل الأطفال الصغيرين اللي مش بيغسلوا رجليهم وسنانهم، وبينامو من غير ما يشربوا اللبن، وتروح عضاهم..! بسبب هذا المخلوق الخرافي، انا كنت بغسل رجلي ف عز البرد، بمية ساقعة عشان متجيليش، وكنت بغطي راسي لفترة لا بأس بها من الزمان “عشر سنين مثلا” خايفة منها، ياريت يا أمهات تبطلو ترعبوا عيالكو..!
-
أبو/أم رجل مسلوخة
من كتر حنية أهالينا علينا، اخترعولنا مخلوق تاني يطلعلنا في كوابيسنا عشان يدمر طفولتنا بالكامل، أبو/أم رجل مسلوخة هو مخلوق يحيا في المقابر، بينشط ليلا بردو، وبيعدي يخطف العيال اللي مش بتسمع الكلام، وبيحطهم ف حلة كبيرة أوي علي النار، وبيسلقهم وبياكلهم. ممكن نعتبر ان أبو/أم رجل مسلوخة هو اول “Cannibal” مصري، ونعمل عليه أساطير وأفلام زي النداهة كدة.
-
الدبدوب والبطاطس المحمرة
أسطورة انتشرت بشدة في تسعينيات القرن الماضي عن واحدة عروسة اشترت دبدوب كبير في شقتها الجديدة، عادي، نزلت راحت الشغل، عادي، كانت بترجع تلاقي البيت متروق، والأكل معمول، تفتكر ان جوزها اللي عمل كدة، وفي يوم من ذوات الأيام دخلت المطبخ لقت الدبدوب واقف في المطبخ بيحمر بطاطس وراح ظرفها بالطاسة حرقها في وشها. التفسير العلمي لهذه الأسطورة ان الدبدوب كان محشي قطن مستشفيات متعاص دم وبالتالي الدم خلا العفريت لبس الدبدوب وخلاه يحمر البطاطس. كان ليا بعض التحفظات علي القصة دي
أولا: حد يلاقي دبدوب بيعمل أكل وبيحمر بطاطس ويعترض؟ ثانيا: الدم الملوث مش بيحضر أرواح، بالكتير يحضر فيروس سي!
-
لم إيدك
لو حد عيان ورجله تاعباه مثلا، وانتا شاورت علي رجلك أو ايدك هتتعب زيه، قال ايه المرض ده كفيف وبيدخل يلوش بقي، مستنيك تشاور علي رجلك أو ايديك عشان يلبسك، المشكلة ان المصريين بيتعاملوا مع المرض كأنه شبح، أو عفريت، مش شئ بييجي وله أعراض، وانك لو قعدت مع مريض خمس تلاف سنة وشاورت علي كل أعضاء جسمك مش هتعيا إلا لو انت عيان فعلا
=========
