دايمًا بنسمع عن قصص البنات في الفركشة أو الإنفصال، بس مش كتير بنسمع الجانب التاني. الجانب التاني ده هو قصص الولاد والفركشة من وجهة نظر الولاد نفسهم بقى. وإحنا حسينا إن زي ما البنات واخدين المساحة دي، من حق الولاد كمان يحكوا تجاربهم يمكن ده يقرب المسافات شوية بين الطرفين ويساعدنا نفهم بعض أكتر في العلاقات. دي ۳ قصص مختلفة من ولاد مختلفة عن أسوأ تجارب الفركشة!

” صاحبت واحدة علشان اغيظ واحدة تانية واكتشفت إني بوظت الدنيا متأخر!”

سألنا شخص في أوائل الثلاثينات عن أسوأ تجربة انفصال عدت عليه، ودي كانت إجابته. صادمة شوية، بس استنوا نعرف باقي القصة. اللي حصل إن الشخص ده وهو في مرحلة العشرينات كان بيحب واحدة من زمان وهي مكنتش بتحبه فقرر يغيظها ويرتبط ببنت أجنبية. بس لما الموضوع مانجحش وأكتشف إنه لازم ينهي العلاقة دي، كان لازم يعمل حركة ندالة مع البنت الأجنبية ويقولها حجج عبيطة علشان مايبقاش شكله وحش.

أعترفلنا بقى إنه قالها الجملة المعروفة بتاعت “إحنا مختلفين أوي عن بعض ومش عايز أظلمك معايا” وطبعًا البنت المسكينة اتصدمت وشرشحتله -بالأجنبي طبعًا- وانتهت العلاقة. بس الحقيقة الولد أعترف إن اللي عمله ده كان غلط جدًا من الأول وأنها من أكتر الحاجات اللي ندمان عليها في حياته!

“سبتها عشان كانت عايزة تغيرني وتشكلني على مزاجها” 

القصة الثانية هي قصة شاب عنده أربعة وعشرين سنة. لما سألناه عن أوحش فركشة ليه قالنا انه كان بيحب بنت وفضلوا مع بعض فترة مش قصيرة. بس كان دايمًا عندهم مشاكل بسبب إنها دايمًا عايزة تغير حاجات فيه. طريقة لبسه بقي، تخطيطه لمستقبله، نظرته للدين والحياة عمومًا. قالنا كمان انه مش عيب الشخص يحاول يتغير عشان اللي بيحبه بس المشكلة أن البنت مكنتش عايزة تتنازل أو تلاقي حلول وسط عشان الدنيا تمشي بينهم. عشان كده أضطر ياخد هو الخطوة وينهي معاها العلاقة.

“سبتها علشان كانت مستعجلة أوي عالجواز وأنا ماكنتش مستعد للخطوة دي لسة”

أخر قصة لينا هي مع شاب في نص العشرينات. دايمًا بنسمع البنات بيشتكوا ان الولاد عندهم commitment issues و إزاي بيهربوا كل ما سيرة الجواز تقرب. بس المرادي سمعنا مثال من الجزء التاني من القصة. الولد ده  شاب لسة متخرج من فترة مش كبيرة ولسه بيشوف مستقبله هيمشي ازاي، اتعرف على بنت ودخلوا في علاقة وبعد فترة قصيرة لاحظ إن البنت بتعمل معاه مشاكل بسبب انها عايزة تتجوز بسرعة وشايفة إن سنها (في نص العشرينات بردوا) بدأ يكبر وهكذا.

هو كان مفهمها وضعه من الأول إزاي هو حابب ياخد معاها الخطوة دي بس الوقت بنسباله لسه مش مناسب. ومن هنا المشاكل بدأت تزيد والضغط عليه بدأ يزيد أكتر وأكتر. ساعتها هو قرر يريحها وياخد خطوة رسمية -وهو مش مقتنع اوي- ب الأهل برضو شافوا أن وقت الجواز بنسباله هيبقى كتير وهما عايزين يفرحوا ببنتهم. طبعًا الضغط والمشاكل زادت بينه وبين البنت وهي فضلت تتهمه بعدم المسئولية وإنه كده مش جد معاها. لغايه ما هو قرر ينهي الحوار خالص وينفد بجلده!

بعد ما قرأنا وسمعنا القصص دي مع بعض، ايه رأيكوا؟ وهل فعلًا الرجالة دايمًا ظالمين ووحشين و خاينين وغدارين وكل الكلام ده؟ ولا ساعات بردوا بيكونوا مظلومين بس بيتاخدوا في الرجلين؟