!الموضوع بدأ كطلب غريب، واتحول لحق مكتسب

مش معروف بالظبط إمتى بدأ موضوع إن المرتبطين أو المتجوزين يطلب حد منهم أو الاتنين سوا كلمات السر اللي تخص التاني. كان الطبيعي زمان إن كلمات السر اللي تخص الشخص، تخصه لوحده بس (بديهي!) وعشان كده لما طرف كان بيطلب الرقم السري للموبايل أو للسوشيال ميديا زمان، كان مقتنع إن ده طلب غريب أو مش من حقه. حاليًا هو مش بس بقى حق مكتسب، لا كمان الموضوع أوقات بيوصل إنه الشخص ده يبدأ يشكك في تصرفات التاني، ويحس بالانتهاك لما مايتحققلوش طلبه

وعلشان كده في 2020
بقى حق مكتسب إنك تطلب كلمات السر اللي تخص الطرف التاني!

لكن، حتى لو ده الواقع بين أشخاص كتير، فده مايغيرش من فكرة إنه مشاركة كلمات السر مع أي حد في حياتك مهما :كان هو مين، جريمة أخلاقية وتهديد لعلاقتكم للأسباب ديه

اختراق لخصوصية كل الأشخاص اللي موجودة في حياتك

الرسايل، المكالمات، المحادثات، الصورالمشتركة، وأي بيانات موجودة على موبايل أي شخص.. ماتخصوش لوحده، علشان كده مش من حقه يشاركها مع أي حد غيره. لما حد بيتواصل مع حد تاني، مابيكونش عامل حسابه إن فيه طرف تالت ممكن في أي وقت يعرف تفاصيل عن حياته.

الشخص اللي يشارك كلمات السر اللي تخص موبايله / اللاب توب أو أي وسيلة تواصل عمومًا، مينفعش تعتمد عليه أو تعتبره مصدر أمان أو ثقة.

إنذار لقلة النضوج والأنانية أحيانًا

الشخص الناضج بيكون عارف إنه كل طرف من حقه يحتفظ بتفاصيل معينة في حياته لنفسه بس. غير حقيقة إنه محدش هيحب الحقيقة الكاملة في أي حاجة عمومًا، لأنها أوقات بتكون مصدر أذى. الشخص الناضج بيقدر خصوصية الناس اللي في حياته وعارف حقوقه كويس حتى لو المجتمع وفرله حق مكتسب زي ده. والموضوع مش بس على درجة النضوج، لكن كمان درجة التفهم. عشان مش طبيعي لشخص متفهم، إنه يعمل حاجة مش من حقه لمجرد إنه في موقف معين أو محتاج يعرف حاجة معينة.

دليل على انعدام الثقة في النفس وفي الطرف التاني

رغم إنه تفسير بديهي، لكنه سبب أساسي ورا فكرة إنه حد يطلب كلمات السر من الطرف التاني. ثقة الشخص في نفسه المفروض بتمنعه من إنه يستخدم طريقة زي ديه عشان يطمن للشخص اللي معاه. في الطبيعي برده، ثقة الشخص في الطرف التاني المفروض تمنعه من إنه يراقبه عشان يحس بالأمان ناحيته.

تعمل إيه لو الطرف التاني في العلاقة بيطلب منك كلمات السر اللي تخصك؟

لو فكرت في الأسباب أو الدوافع ورا طلب زي ده، هتلاقيها في أغلب السيناريوهات راجعة لقلة الإحساس بالأمان. علشان كده، أفضل حل كبداية (وأفضل حل دايمًا) هو التواصل والمناقشة عشان توصل للمصدر الأساسي اللي مسبب القلق، وتعالجه!