مش محتاجين نأكد علي الاغتصاب والإهانة وقلة القيمة اللي بقينا نشوفها في الفيسبوك من ساعة ما مواليد الستينيات دخلوه..! خالتي وخالتك، أمي وأمك، وأبوك وصحابه، شلة القهوة، زمايله في المصلحة، وكلاء الوزارات، موظفين السجل المدني ومصلحة البريد، عن صور: “أصلي يا كبير” و “دخول مفاجئ مساء الخير علي الجميع”، الناس اللي بتتخانق عشان محدش عملها لايك وكومنت وشير، الناس اللي انتا عملتلهم الأكاونت بإيدك –اللي تستاهل قطعها- وبعد كدة عملتلهم بلوك –بنفس الايد- أيوة، الناس دي مش عاوزين نتكلم عنها خالص.

 

النهاردة انا جاية اتكلم عن بروفايلات فيسبوك بتاعة الأمهات المصريات الصغيرين، البنات الي عمرهم 24-25 لسه مكسروش عداد التلاتين، البنات اللي تقعد تشتكيلك بالساعات تقولك بلا جواز بلا هم، أيوة هما دول، بما اني معروفة بإني “شيرلوك هولمز” وسط صحابي، حتي هتلاقي عنوان فيسبوكي علي بيته، عملت مباحث علي بروفايلات خمسة من صحابي، متزوجات ومخلفات، وهنشوف مع بعض انا اتشليت قد ايه..!

 

الخمسة اللي عملت عليهم مباحث من خلفيات مجتمعية متباينة، دراسة مختلفة، أماكن سكن مختلفة، ثقافات مختلفة، لكن بيجمعهم حاجة واحدة بس..! فيما يلي أبرز ملامح بروفايلاتهم، وإليكم التفاصيل..

 

1- الورد جميل…جميل الورد….

7bbMXIPU41e8JND0E0SfTfFum_2pnTgZ3SRIRmHRI2W0oug8caWt-u2vnTRUGSk6inlv2xZS4Br5pcdk9cZs9dFTv7nT65hFz1NI2EIuh0f3uzMByKDhEVARYeHWpoNuyu_ZEsJgR2Q62gG6GDOGqTYm7IRJc5oXK2Eg3xfQ4JyvJQ=w640-h384-nc

من أبرز ملامح البروفايلات بتاعة كل الأمهات اللي انا تطفلت عليهم هي الأزهار والوورد، بكافة أشكالها، ورد بلدي، عباد شمس، تيوليبس، أي حاجة، أي حاجة من دول بلا استثناء مكتوب عليها صباح الخير، مساء الخير، أحيانا دعاء “اللهم احفظ أولادي”، المهم انك لازم تلاقي ورد في الموضوع..!

 

2- توكيل شركة ديزني في الشرق الأوسط

mum2

لو التيم اللي عمل فيلم Frozen و Brave وغيرهم شاف ازاي المصريين بيعاملو لقطات أفلامه كان زمانه سارح بعيش من زمان، صور فيلم فروزن وإلسا وأختها اتكتب عليهم كل ما يمكن أن يتخيله انسان، من روعة الصداقة، لجمال البنات، لعلاقة الاخوات اللي الزمن مش بيمحيها، لحب الأم لبنتها، لحب الحبيبة لحبيبها، الفيلم اللي كان بيتكلم عن ملكة التلج والأخوة الحقيقة تحول إلي منجم دهب للأمهات دول.

 

3- أموت انا في قفشات الأفلام، عاااااااااااشق للإيفيهاااات

mum5

نفسي أفهم السر في أن كل الأمهات اللي قدي في السن حس الدعابة عندهم معدوم، هل الموضوع متعلق بالخلفة، يعني انا لو خلفت دمي هيبقي تقيل، ولا الكتالوج بتاع الأمومة شرطه ان الأم تشير افيهات دمها تقيل جدا، ومبتذلة جدا، من أول صور الضفدع Kermit اللي الشعب المصري كله تناوب عليه لحد ما هتكو عرضه، وصور فيلم “بين القصرين” والست أمينة راقدة في السرير وخلافه، محدش عارف، بس هسيبكم مع عينة م الحاجات اللي شفتها وشلتني.

 

4- عالم عيال عيال

mum7مش أمهات بقي، لازم نقرفك بصورعيالنا رايح جاي، ليل نهار، انا مؤمنة بمبدأ “القرد في عين أمه غزال” لكن متجيبليش صورة عيل معفن جدا، والله العظيم وحش يا جدعان، وكل الناس بتعلق بلا استثناء “يختي كميلة”، كميلة مين ياببنتي امسحيله مناخيره الأول، ده شئ مقرف جدا، ابنك يا هانم مش شبه العيال اللي بتطلع في الاعلانات، وأكيد شبه أبوه اللي هو أصلا بيفزعك لما بيكون لسه صاحي م النوم، بالتالي، انا مليش أي ذنب أشوفه وأنافقك، وتقعدي تقولي اتحسد، مين اللي هيحسدك أصلا..!! كل الأمهات بلا استثناء حاطين صور كتير، كتير فشخ لأطفالهم ع الفيسبوك، وكلهم بيكتبو كومنت “كميل عين أمه” يابنتي ارحمي نفسك، ارحمينا

 

5- صفحة “ادمان – كلاسيك – أفيون”

mum11

طبعا الصفحات دي شئ أساسي في حياة بروفايل كل أم مصرية، بتنعي بيها حظها في الرومانسية المفقودة، لأنها ياعيني كانت فاكرة انها هتفضل تتنهد وتسبل بعد الجواز –مغفلين- وتجيب دباديب، وجوزها يقفلها تحت البلكونة جايبلها ورد، حبيبتي جوزك مش هيقف تحت البلكونة دلوقتي غير عشان تنزليله السبت، أكتر من كدة انسي، وياريت توفري وقتك ومجهودك ف انك تعملي جو رومانسي فعلا في بيتك، بدل ما يرجع م الشغل يلاقي أمنا الغولة في وشه، اغسلي وشك ربنا هيكرمك، بتوع أفيون دول مش هينفعوكي، ثم حد أصلا يعمل لايك لصفحة اسمها أفيون، يلهوبالي، من قلة الأسماء.

 

6- هعملك تاج، وهنجيب ناس تعملك تاج

tag

 

بعد Stalking رهيب طبعا مني ف كل بروفايلات الأمهات دول، اكتشفت ان أكبر سمة مشتركة بينهم هي الTag بتعمل تاج علي كل بوست لعدد لا نهائي من الناس، منهم: اخوات جوزها – صحابها – زمايلها في الشغل- جيرانها – اخواتها هي- وأي حد معدي، التاج طبعا بيتعمل علي بوستس الأفشات – الورد – صور عيالها – صور عيال أجانب – صور قواعد الأمومة الأربعون. الأم من دول تقول “سنتنضنضن” وتلم كل الكتيبة بتاعتها ويفضلو يعملو كومنتس، لحد ما الفيسبوك يهنج منهم.

 

خلاصة المقالة ان الأمهات دول بيعانو من انفصال شديد عن الواقع، قلما لقيت واحدة منهم بتتكلم في السياسة، او في الاقتصاد، أو في الفن، بصراحة أكتر لو كان ليها رأي ف أي حاجة من دول كان زمانها قاعدة جنب أمها زيي، وبتكتب مقالات ع النت.
أشوفكم بعدين..!