راقصات

25

في الحلقة الماضية تعرفنا على بنات بديعة مصابني بعدما قاموا بغزو السينما و اصبحوا ملئ الشاشات ونجوم ولكن أهم هؤلاء النجوم و اكثرهم شهر بل تحولوا لأساطير في الرقص و السينما، وكثيرا ما كان هناك مشادات بين انصار كل منهما عن من هي ملكة الرقص الشرقي.

 

تحية كاريوكا

2ea4dd0fb893ba64cb4c67c0d0b48ca3

ولدت بدوية محمد كريم علي السيد النيداني في 22 فبراير عام 1919 بالإسماعيلية لأسرة كانت تعاني من الفقر فقامت بتعليم إبنتها الرقص و بالفعل بدات تحية رحلتها كراقصة “طفلة” في الموالد الشعبية والأفراح إلى أن رأتها الراقصة محاسن محمد فضمتها لفرقتها على الفور، ونضجت تحية في فرقة محاسن محمد ثم تركتها لتنتقل إلى أشهر وأهم فرقة في مصر وقتها وهي فرقة السيدة بديعة مصابني.
أما لقب كاريوكا فجاء بعدما قدمت رقصة كاريوكا المكسيكية على مسرح دار الأوبرا المصرية في إحدى الحفلات التي كان يقيهما سليمان بك نجيب مدير دار الأوبرا وقتها.
تحية بدأت حياتها في السينما راقصة مثل غيرها وكان اول فيلم لها هو الدكتور فرحات سنة 1935، وبداية ظهورها كممثلة كان في فيلم أحب الغلط سنة 1942 وظلت تمثل و ترقص حتى منتصف الخمسينات حينما أعتزلت الرقص حتى تتفرغ للتمثيل.
في التمثيل تحية أثبتت أنها ممثلة لا يشق لها غبار منذ بدايتها فهي تلفت نظر الريحاني فيطلبها لبطولة فيلمه لعبة الست، وتعمل مع كل نجوم جيلها و الأجيال الذين تلوها و تذهب إلى كان بشخصية شفاعات التي قدمتها عام 1956 في فيلم شباب امرأة للمخرج صلاح ابوسيف وتكون مسرح خاص بها مع احد ازواجها وهو الكاتب و الممثل فايز حلاوة، وفي يوم 20 سبتمبر عام 1999 تتركنا تحيه كاريوكا بعدما قدمت 177 عمل بين سينما و مسرح وتلفزيون وبعدما أصبحت إحدى اساطير الرقص الشرقي في تاريخه.

 

سامية جمال 923353ebc2ca1415b0c60c39bfb2f4e2

هي السندريلا الحقيقة ولدت في 25 مايو عام 1924 بمحافظة بني سويف و عاشت حياه سيئة بعد وفاة والدتها ووقوعها في قبضة زوجه أبيها التي عاملتها كاخادمة في بيتها ولم تتحمل زينب خليل إبراهيم محفوظ تلك الحياة حتى بعدما انتقلت للقاهرة مع العائلة، فتركتهم و رحلت لتعيش مع شقيقتها في منزلها بعد زواجها و لكنها أيضا وجدت نفسها تعمل كخادمة لأسرة شقيقتها فتركت عائلتها تماما و ذهبت لتلتحق بفرقة بديعة مصابني لتعمل كراقصة ضمن المجاميع.
اعجبت بديعة بجمال سامية فطلبت من مدرب الرقص ان يدربها و يصمم لها رقصة مخصوص وأختارت لها أسم سامية جمال، ولكن مصمم الرقصات صمم لها رقصة تؤديها بالكعب العالي الأمر الذي زاد من خوفها فوقفت أمام الجمهور خائفة تماما وفشل الظهور الاول، بعدها ظلت سامية تلح على بديعة ان تعطيها فرصة ثانية و في حال فشلها لن تعود إلى صفوف المجاميع بل ستترك الفرقة بأكملها وافقت بديعة و اشترطت سامية أن تقوم هي بتصميم الرقصة لنفسها دون تدخل مصمم الرقصات و بالفعل قدمت سامية الرقصة بعدما عدلت فيها الكثير ونجحت نجاحا باهر وأصبحت إحدى نجمات فرقة بديعة.
في السينما بدأت سامية طريقها كراقصة من فيلم إنتصار الشباب عام 1941، ولكنها كممثلة بدات بعدها بسنوات قليلة في فيلم الجنس اللطيف عام 1945 ثم تقف امام الريحاني عام 1946 في فيلم أحمر شفايف و بعدها تكون ثنائي فني مع فريد الأطرش بدأ بفيلم حبيب العمر عام 1947.
وفي 1 ديسمبر عام 1994 توفيت سامية جمال بعدما قدمت للسينما حوالي 63 عملا فنيا وبعدما صارت أيقونة من ايقونات الرقص الشرقي.

لقراءة الجزء الاول : أربع نجمات للسينما الصامتة 

لقراءة الجزء الثاني : راقصات الاربعينات.. بنات بديعة كلاكيت أول مرة