من فترة قريبة كلنا سمعنا عن وصول فيلم مصري قصير للمسابقة النهائية في مهرجان كان السينمائي الدولي. الخبر ده كان توقيته مهم جدًا، في ظل الأزمة اللي العالم بيمر بيها بشكل عام، ومصر بشكل خاص. وعشان كده، قررنا نتكلم مع سامح علاء، مخرج الفيلم  ونعرف منه أكتر عن “ستاشر” وإزاي وصل لأنه يتصفى من بين أكثر من 3 آلاف فيلم ويبقى أول فيلم مصري مرشح لجائزة Palme D’or.

ممكن تعرفنا بنفسك أكتر؟

سامح علاء، مصري الجنسية درست آداب ألماني جامعة القاهرة وكنت بدرس إخراج في أكاديمية الميهي على جنب. وبعدين سافرت برا مصر عملت دبلومة وماجستير إخراج من براغ وباريس.

فكرة فيلم “ستاشر” جاتلك إزاي؟

الفيلم مستوحى من موقف شخصي حصلي فى فترة معينة، وبعدها عدى وقت وقريت خبر شبه اللي حصلي في الجرنال وتقريبًا القصتين تداخلوًا مع بعض وطلع الفيلم بالشكل ده.

 استقبلت إزاي خبر ترشح الفيلم في مهرجان كان السينمائي؟

طبعًا الخبر جيه في توقيت غريب شوية وفي وسط مالواحد قلقان من الوضع الصحي والوضع الإقتصادي في مصر والعالم كله بس ده ميمنعش اني اتبسطت جدًا بيه. بالنسبه لأنه أول فيلم مصري يترشح لجائزة زي دي أسعدني جدًا أكيد، بس للأمانة التاريخية والدقة، انا مش أول مخرج مصري يترشح ، كان في قبلي كمال الشيخ سنة 1965 على ما أتذكر، بس كان إنتاج سعودي.

فيلم Fifteen من إخراجك أترشح في مهرجان تورنتو أو TIFF، احكيلنا عن التجربة دي وايه الفرق بينها وبين ترشح “ستاشر” لمهرجان كان السنة دي…

تجربة مهرجان تورنتو هتفضل تجربة مختلفة بالنسبة لي لأنها أول تجربة ليا في مهرجان. Fifteen كان فيلم مستقل بإنتاج مستقل وأنه يوصل لمهرجان ده شيئ مهم جدًا. الفرق بينهم لسة مش هقدر أحدده، لأنه مهرجان كان لسه ترشح بس. بس الفرق الوحيد اللي شوفته لغايه دلوقتى هو في الإحتفاء، من الجانب المصري، بالفيلم. يمكن ده عشان مهرجان “كان” بيربطنا بيه تاريخ طويل فى مصر.

فيلم “ستاشر” أتنفذ في وقت كبير؟

من أول ما أنا كتبت أول حاجة فى الفيلم، من ٣ سنين. الفيلم كان هيكون إنتاج هندي فى الأول بعدين في مخرج فرنسي أهتم بيه وصولًا إلى تيمور المنتج المصري وشركة Fig Leaf. فالموضوع أخذ وقت طويل شوية.

أتغيرت إزاي كمخرج من وقت فيلم Fifteen لغاية فيلم ستاشر؟

أعتقد ده شيئ ممكن يحكم عليه الناس اللى شافت وهتشوف الفيلمين. بس شخصيًا، أنا قررت اغامر أكثر وأبقى مؤمن بأفكاري أكتر.

الفيلم هيتعرض امتى فى مصر؟

عرض الفيلم في القاهرة شيئ مهم جدًا بنسبالي بس كل ده لسة متوقف على العرض الدولي في مهرجان كان. اللي المفروض هيكون أخر سنة 2020 وبعده على طول الفيلم هيتعرض في القاهرة.

ايه النصايح اللي ممكن تقدمها كمخرج، لأي حد حابب يخوض نفس التجربة؟

بصراحه أنا شايف ان لسه لازم أخوض تجارب أكثر وأعمل أفلام أكتر عشان أقدر فعلًا اقدم نصائح مفيدة. بس اللي حابب أقوله من واقع تجربتي مع الفيلمين أنك لازم تؤمن بأفكارك ورأيك أنت في فيلمك. وحاول متاخدش رأي ناس كتير في الأول، الناس بس القريبة منك واللي فاهمينك. وده عكس اللي ناس كتير بتنصح بيه، اللي هو إسمع أراء ناس كتير ومختلفة. بس في الحقيقة أنا مقتنع بالعكس وبشوف أنك لازم من جوالك تبقى أنت راضي عن الفيلم أكتر من محاولاتك لإرضاء كل الناس.

حابب تشكر أى حد أو تضيف أي حاجة؟

حابب أشكر أهلي. كان في دعم كبير منهم في الفيلم اللي فات والفيلم ده. وكانوا حتى متواجدين وقت التصوير كتير وده كان دهم نفسي مهم ليا. والدتي كمان كان ليها دور معين في جزئية الملابس في الفيلم وعملت ده بشكل كويس جدًا.

الشخص التاني اللي حابب أشكره هو إيهاب ريحان، صديقي من أكتر من عشر سنين ودرسنا سينيما مع بعض وهو ساعدني كتير في كل المشاريع اللي عملتها وكان هو منتج فيلم “خمستاشر” ورغم عدم مشاركته فى الفيلم الجديد ده، بس هو من أكتر الناس اللي أثرت فيا كتير على المستوى الإنساني والسينمائى وأتمنى أشتغل معاه قريب تاني.