فى السنين الأخيرة، المجتمع المصرى بقى متفتح أكتر و بقى يتقبل أفكار كتير مختلفة كان رافضها من كام سنة، وعلى أساسه بقى ظهر اختلاف كبير فى فكر و تصرفات و “اتيتود” البنت والست المصرية.

بقى فى وعى أكتر و مساحة أكبر للتعبير عن رأيهم من خلال حاجات زى اللبس و الاستقلالية و اللغة اللي بيستخدموها والقرارات و أسلوب الحياة اللى بيقرروا يعيشوا بيه من غير تدخل أي سلطة عليهم سواء أهل او مجتمع.

بس زى ما ده بقى موجود، لسه جوا مجتمعنا الكبير اللى بقى “متفتح” شوية مجتمعات صغيرة لسه مغلقة ومش مستعدة تتقبل الفطر الجديد، بس الأهم، ان فى بنات ضحية المجتمعات دى، مش قادرين يستمتعوا بحياتهم بشكل كافى ومش قادرين ينضموا للموجة التفتحية الجديدة.

وبقوا يبصوا لأخواتهم، قرايبهم أو حتى أصحابهم الولاد حواليهم و يحسدوهم على رفاهيات كتير، هما، كبنات، محرومين منها، و عشان كده اتكلمنا مع شويه من البنات دول و حكوا لنا ليه كانوا بيتمنوا يتولدوا ولاد فى مصر!

“ممنوع أسافر لوحدي، بس أخويا الولد عادى”

أكتر سبب البنات اللى سألناهم أجمعوا عليه هو فكرة السفر، و بالسفر مش مقصود بس السفر برا مصر اللى يعتبر مستحيل طبعاً عند النوع ده من الأهل، السفر جوا مصر كمان.

فى حين ان بقى عادى نشوف بنات مسافرين مع صحابهم مصيف او حفلة فى الساحل او دهب مثلاً، فى بنات تانية كتير ممنوع حتى يفكروا يعملوا كده، والمبرر دايماً ببقى” الخوف” او “الناس هتقول ايه” او أشهرهم طبعاً الجملة اللى كلنا سمعناها “هتسافرى مع جوزك ان شاء الله”

“مينفعش اتاخر شوية بليل، بس اخويا ممكن يرجع البيت الفجر”

عند النوع ده من الأهل، البنت اللى بتروح متأخر دى “متربتش” أو “سايبة” ولو حصل و البنت اتأخرت عشان اى سبب خارج عن ارادتها بتحصل خناقة كبيرة و بيوصل الموضوع للشك فى البيت و حتى منعها من النزول فترة.

طبعاً ده معناه مفيش أفراح تروحها لوحدها، مفيش حفلات، او اى مناسبة تتطلب السهر لوقت متأخر شويه او بعد ميعاد رجوعها للبيت. الحزين فى الموضوع هو كم الفرص والأوقات اللطيفة اللى بتضيع عالبنات دى بسبب تعنت الأهل.

“مبقدرش أعبر عن رأيي بحرية فى البيت، على عكس أخويا”

برغم أن عادة فرق السن ما بين الأخ و الأخت مش كبير، ده لو حتى البنت مش هى الكبيرة، دايماً فى جمل زى ” اسمعى كلام اخوكى” و ” هو ولد وانتى البنت” و دايماً رأى الولد بيتاخد فى الاعتبار على عكس رأي البنت اللى يعتبر رأى ثانوى بعد كلام رجالة البيت.

الولد برضو عنده رفاهية أستخدام ألفاظ الشتيمة او السب، على عكس البنت اللى لازم صوتها يبقى واطى و رقيق و متعرفش اصلاً يعنى ايه شتايم، و طبعاً دى مش دعة للشتيمة، بس ده مثل كويس يوضح ازدواجية المعايير عند بعض العائلات المصرية.

“ممنوع أشرب سجاير بس أخويا بيدخن فى البيت”

مش كل البنات اللى اتكلمنا معاهم بيشربوا سجاير، بس اللى منهم بيشرب قالولنا انهم مستحيل يعرفوا أهلهم أنهم مدخنين، واللى برضوا عنده اخ ولد منهم، بيشرب فى البيت عادى و على علم و موافقة من الأهل!

ولما بيحبوا ينصحوا الولد يبطل تدخين بيكون عشان أضرار السجائر بس مع البنت، الموضوع بيتحول لقضية شرف و أخلاق و بيتعاملوا معاه معاملة مختلفة و متحيزة.

طبعاً دى امثلة بسيطة من مواقف تانية كتير، البنات فيها لما بتتحط قدام الولاد دايماً بتطلع هى المظلومة، متوسط عمر البنات اللى كلمناهم من 20-25 سنة، يعنى ناس راشدين مش تحت السن، و مع ذلك مش واخدين مساحاتهم الشخصية فى التعبير عن نفسهم ولا ممارسة حياتهم بالشكل اللى يتمنوا، ياترى فى امل ده يتغير قريب؟