أحمد خالد توفيق

انهارده عيد ميلاد العراب “د. أحمد خالد توفيق” ال٥٧ وبرغم مرور أكتر من سنة على رحليه عننا، مكانه في قلوب كل اللي بيحبوه متأثرش والدليل إحتفال الكل انهارده بيوم ميلاده وحياته.

العراب صدم العالم العربي كله لما توفى فجأة في أبريل ٢٠١٨ عن عمر ٥٥ سنة. ومن ساعة وفاته، وجوده على السوشيال ميديا ومكان أدبه في مصر والوطن العربي وتذكر محبينه له مقلش سواء بمناسبة أو من غير.

في ذكرى وفاته في أبريل ٢٠١٩، جمهور توفيق (اللي معظمه شباب) خلى توفيق يتصدر “تريندات” جوجل وتويتر وفيس بوك من كتر البوستات اللي اتكتبت في حبه وإحياءً لذكراه.

وانهارده بمناسبة ذكرى ميلاده ال٥٧، جوجل كرم العراب وبدل الأيقونة بتاعته برسمة لأحمد خالد توفيق محوط بشخصيات من قصصه.

ومش جوجل لوحده اللي احتفل بدكتور توفيق. كالعادة محبينه مقدروش يعدوا يوم زي ده من غير ما يقولوله وحشتنا.

تذكر الشباب للعراب

كتير أحتفلوا بيوم ميلاده بأنهم وجهوله رسالة بسيطة منهم ليه.

“طبت حيًا وميتًا” 

ما زلت حيًا في قلوبنا…

وكتير أحيوا ذكراه بتذكر كلامه وإقتباس أقواله.

“كانت الكارثة كلها في اللإفراط”.

“أنا حزين، وأنتم أوغاد”.

ليه أحمد خالد توفيق يستاهل كل ده و أكتر؟

دكتور أحمد خالد توفيق غير شكل الأدب المصري والعربي كله في وقت يعتبر صغير جدًا.

برغم كونه طبيب ودخوله المشهد الأدبي متأخر نوعًا ما في ١٩٩٢، توفيق تمكن من أنه يكون أول كاتب عربي في مجال الرعب وكان صاحب الفضل في إعادة إحياء أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي.

كان هدفه جذب الشباب للقراءة والتركيز على أذواقهم. لدرجة أن واحدة من أشهر أقواليه هي: “أما أنا فأريد أن يكتب على قبري “جعل الشباب يقرأون”.”

وفعلًا جمهوره حققله أمنيته ومبخلش عليه بيها…

ولأنه فعلًا “جعل الشباب يقرأون”، كتبه خلت الشباب دول يحبوه ويتعلقوا بيه ويعتبروه رمز لأدبهم. وعشان كدة أطلق عليه لقب “العراب”. وعشان كدة بردو لحد دلوقتي إبداعه وأدبه مبيموتوش ولا بيتأثروا سواء بين الشباب أو حتى في الوسط الفني.

تراث العراب الباقي حتى يومنا هذا

أكبر دليل أن تراث الدكتور توفيق وإبداعه لا يموت هو أن لما Netflix قرروا إنهم ينتجوا مسلسل مصري لأول مرة، إختاروا سلسلة “ما وراء الطبيعة” من تأليف العراب أحمد خالد توفيق كالنص للمسلسل ده.

مش بس كدة رمضان اللي فات، واحد من أفضل المسلسلات اللي اتعرضت كان مسلسل “زودياك” اللي مأخوذ عن المجموعة القصصية “حظك اليوم” من تأليف أحمد خالد توفيق. قصة المسلسل وكونه بطولة شبابية خلته يسمع بين الشباب لدرجة كبيرة جدًا ويتميز بين الأعمال الرمضانية.

كل ده وأكتر هيفضل أقل مما يستحقه الكاتب العظيم عراب أدب الشباب د. أحمد خالد توفيق. وفي يوم عيد ميلاده ال٥٧، كلنا بنشكره على كل حاجة هو عملها وقدمهالنا كلنا.

وفي ختام مقالنا، ملقناش أفصح من كلام د. توفيق نفسه نختم بيه: “وداعًا أيها الغريب كانت إقامتك قصيرة، لكنها رائعة عسى أن تجد جنتك التي فتشت عنها كثيرًا”…

الله يرحمك يا عراب، وكل سنة وإنت مهادينا بفن لم ولن يأتي مثله.