أنشغل المصريين طوال الفترة الحالية بالأنتخابات الأمريكية البعض بغض النظر عن فوز ترامب وبالرغم من أن رأيك قد يكون غير مؤثر فى نتيجة الأنتخابات أو قد يكون مع أو ضد الولايات المتحدة الأمريكية كدولة بشكل ولكن بالتأكيد لا يوجد أحد يستطيع أن ينكر أنها القوى العظمي من أواخر القرن الماضي؛ والثقافة الأمريكية توغلت في كثير من نواحي الحياة المصرية من موسيقى و أفلام و حتى الطعام و الفاشون ذو نكهة أمريكية؛ ولكن بعيداً عن هذا كيف ينظر المصريين الى أمريكا ! مابين مشاعر الحب والكره و النظر الى أمريكا كحلم أو كابوس ! نرصد مشاعر المصريين تجاه هذة البلد من خلال 7 أفلام مصرية .

أمريكا شيكا بيكا – أمريكا الوهم

%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%b4%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%a8%d9%8a%d9%83%d8%a7
في فيلم رائع من أخراج خيري بشاره و تأليف مدحت العدل عام 1993 جاءت أغنية الفيلم تعبر عن مضمونة ( أمريكا شيكا بيكا تلعبك ع الشناكل وتجيب عاليكا واطيكا ) و بالرغم من أن الفيلم تم تصويره بالكامل في مدينة بودابيست عاصمة رومانيا ألأ أن الفيلم يدور حول الوهم الأمريكي من خلال مجموعه من المصريين يحاولون الهجرة الي أمريكا من خلال رومانيا و هذا ما أقنعهم به نصاب مصري بعد ما تاجر بأحلامهم و تركهم على حدود المجر ! أمريكا هنا هي الوهم الذي جرى ورائه المصريين ثم عادوا مرحلين بشكل مهين الي بلدهم !

هالو أمريكا – أمريكا المفترية

cc

هالو أمريكا هو الجز الثالث من بخيت و عديلة مع المخرج نادر جلال جاء الفيلم عام 2000 بطولة عادل أمام و شيرين كما الجزئين السابقين و في هذا الجزء يسافر الثنائي بخيت و عديلة الي أمريكا و تبدأ المفارقات بداية من أعتبار برطمان المش قنبلة جرثومية حتي أنضمام بخيت وعديلة الي مظاهرة للمثلين جنسياً و كثير من المفارقات الكوميدية التى تعتمد على فرق الثقافات و العادات بين مصر و أمريكا و يظهر طوال الفيلم أن أمريكا كبلد متوترة طوال الوقت و الجميع يستغل الجميع ولا توجد رحمة بالفقراء أو الضعفاء فأمريكا عادل أمام هي بلد بدون قلب ومفترية !

أرض الأحلام – أمريكا الحلم الكاذب

%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d9%84%d8%a7%d9%85

في أجواء تشبه الحلم قد المخرج الكبير داواد عبد السيد فيلمه ” أرض الأحلام ” عام 1993 عن أخر ليلة لنرجس ” فاتن حمامه ” في مصر فسوف تهاجر في الصباح الي أمريكا أرض الأحلام و لكن بعد ليلة بدأت بظهور الساحر رؤوف ” يحي الفخراني ” و أختفاء الباسبور الخاص بها تقلب هذة الليلة حياتها لتكتشف أن أرض الأحلام ليست هي أمريكا ! بل تستطيع هي خلق ارض احلامها.

تايه في أمريكا – أمريكا المتاهة

%d8%aa%d8%a7%d9%8a%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d8%a7

الفيلم الأول و الأخير للمخرج رافي جرجس فهو هاجر بالفعل لأمريكا عام 1987 ثم عاد 2002 وكتب وأخرج فيلم تاية في أمريكا ثم عاد مرة أخر لأمريكا ! الفيلم هو أول فيلم مصري يصور بالكامل في هوليود و تجربه صادقة تخرج من مواطن مصري أختبر أمريكا لكي يخرج بخلاصة هي أن أمريكا متاهة فكل شخصيات الفيلم تائهة فعادل ( محمد لطفي ) فقد الذاكرة بعد تعرضه لحادثة بمجرد وصولة لأمريكا و شريف ( خالد النبوي ) مصري يصل لأمريكا بشنطة ملابسه ولا يعرف أحد و لا أحد يعرفه, فالجميع تائهون في أمريكا هذة المتاهة الكبيرة !

أسكندرية نيويورك – أمريكا تقتل الحنين

%d8%a3%d8%b3%d9%83%d9%86%d8%af%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%8a%d9%88%d8%b1%d9%83
” نيويورك بتقتل كل حنين ” هكذا عبر المخرج يوسف شاهين في فيلمه ” أسكندرية نيويورك ” عن شعوره تجاه أمريكا فهي البلد التى درس فيها الفن في صغره وهذا الفيلم هو الجزء الرابع من سيرته الذاتية و الذي ينقصم الي جزء يوسف شاهين الآن يحيى ( محمود حميدة ) و يوسف شاهين وقت دراسته في أمريكا يحي ( أحمد يحي ) و مع لمحات أن أمريكا لا تهتم سوى بمصالحها الخاصة و ترفض كل ما هو عربي على عكس أسكندرية الأربعينات مدينة التسامح القابلة لكل الجنسيات و الديانات .

 

صعيدي في الجامعة الأمريكية – أمريكا المغرورة

%d8%b5%d8%b9%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a9
” متأمرك ليه يا سوسو و ليه عقلك تخين ” غنها محمد هنيدي بطل الفيلم عام 1998 علي لسان خلف الدهشوري خلف دور الصعيدي الذي دخل الجامعة الأمريكية وهو الدور الذي كان يلعبه في الفيلم بكل بساطة و سذاجة الشاب الصعيدي  علي عكس غرور و غطرسة أمريكا الواضحة في شخصية سراج (هاني رمزي) في الفيلم والتى تعبر عن كل ما هو أمريكي من وجهة نظر صناع الفيلم .

ليلة سقوط بغداد – أمريكا المغتصبة

%d9%84%d9%8a%d9%84%d8%a9-%d8%b3%d9%82%d9%88%d8%b7-%d8%a8%d8%ba%d8%af%d8%a7%d8%af
من البداية يحرص المخرج محمد أمين عن مناقشة الأمور من خلال المواطن المصري البسيط ففي ” فيلم ثقافي ” فيلمه الأول ناقش قضية شرائط الفيديو الأباحية كمشكلة شبابية و في فيلم الثاني ” ليلة سقوط بغداد ” عام 2005 عكس بالظبط ما يفكر فيه المواطن المصري ويشعر به تجاه أمريكا من أنها دولة مغتصبة لحقوق الدول العربية و تسأل ما المدينة التى سوف تسقط بعد بغداد ؟ , هل تكون القاهرة بل وقد دعم ذلك بمشاهد بعد سقوط القاهرة و خرابها وماذا يحدث داخل سجونه من خلال تخوفات ناظر المدرسة شاكر الذي يبحث عن سلاح رادع ليحمي القاهرة من أمريكا المغتصبة !

 

فالنهاية وجهة نظرنا في امريكا بتختلف من شخص لاخر ولكنها هي الدولة الاولي ومؤثرة فينا كدولة عالم تالت بشكل كبير؛ فمتقدرش تستبعد تأثيرها حتي فالدراما …الاكيد ان الفترة الجاية هتكون درامية/كوميدية اكتر من تصور افلامنا بكتير .