لص بغداد

فيلم المغامرة “لص بغداد” اللي كان مُنتظر عرضه العيد اللي فات نزل في جميع سينمات مصر والدول العربية يوم ٢٢/١/٢٠٢٠

الفيلم بطولة محمد إمام، فتحي عبدالوهاب، أمينة خليل، ياسمين رئيس، محمد عبدالرحمن توتة وأحمد العوضي ومن تأليف تامر إبراهيم وإخراج أحمد خالد موسى. “لص بغداد” من إنتاج سينرچي بميزانية ٥٠ مليون جنيه مصري

في أول يوم عرض للفيلم في السينمات، كنا موجودين عشان نقولكم رأينا فيه. وفي الحقيقة، إحنا اتبسطنا من إطار المغامرة بس في نفس الوقت، توقعنا أكتر من كده، خصوصاً من الأداء

قبل مانقولكم رأينا، تعالوا نعرف الفيلم بيتكلم عن إيه

لص بغداد بتدور أحداثه حوالين محمد إمام اللي بيقوم بدور يوسف الراوي الملقب بلص بغداد واللي كان بيسرق الأثار في عصابة مكونة من أخوه خالد الراوي اللي بيقوم بدوره فتحي عبدالوهاب وصاحبه مجدي  اللي بيجسده محمد عبدالرحمن وبتنضم ليوسف ومجدي سلمى سليمان اللي بتقوم بدورها ياسمين رئيس وهي بنت مهووسة بالتاريخ وبتعمل دراسات عليا في الإسكندر الأكبر وحلمها تبقى مكتشفة أثار

بس بعد الاختلافات اللي حصلت بين يوسف وأخوه بسبب رغبة خالد في ضم أمينة خليل وهي نادية المصرية الروسية اللي واخدة ستايل رئيسة العصابة ليهم، انفصلوا وبقوا بيسابقوا بعض على مين حياخد الحاجة الأول

 لحد ما نادية هي كمان اختلفت مع خالد، فا من الأخر كلهم حرامية بيتسابقوا على سرقة كنز كبير قوي وده بعد ما كل واحد يحل لغز أكبر وهو مكان مقبرة الإسكندر الأكبر اللي لحد اللحظة ديه ماحدش عِرف يلاقيها

وأول جزء في الخطة دي إنهم لازم يلاقوا الأربع مفاتيح اللي بتفتح المقبرة، ودول لوحدهم كل واحد فيهم موجود في بلد وليهم لغز لوحدهم

القصة بتاعت الفيلم لطيفة، لو أنت من الناس اللي بتحب تتفرج على فيلم أحداثه سريعة ومش بتهدى، الفيلم ده هيشدك جداً لإنه مليان وصراعات داخلية بقى على مين هيوصل الأول ومين هيحل اللغز ده غير أصلاً إن وصولهم كلهم للمقبرة في حد ذاته خطر تاني لوحده في لعنة على اللي هيلمس الكنز

النوع ده من الأفلام ماتعملش في مصر قبل كده والحقيقة ان التنفيذ كان هايل جداً وفاق توقعات كل الناس تقريباً، مشاهد الآكشن والملاحقات مثلاً كانت ممتعة ومش مملة على عكس أفلام كتير مصرية وكمان علامية

والستايل اللي كانت متصورة بيه كمان كان جديد علينا، وده شيء حلو أكيد، ده بالإضافة للجرافيكس. أما المشاهد اللي كانت متصورة في المعبد اللي اكتشفوا فيه مقبرة الإسكندر كانت مختلفة جداً. وأنت بتتفرج وفي الجزء ده تحديداً هتحس إنك بتتفرج على إنديانا چونس

ممكن يكون مشهد أو اتنين بس اللي ألش منهم بصراحة في الجرافيكس زي مشهد البحر لما كانوا بيحاول يوصلوا للمفتاح الرابع في السفينة الغرقانة، لإن مثلاً بالرغم من إن الفيلم فيه طابع فانتازيا إلا إن وجود سمكة قرش في مشهد زي ده غير واقعي على الإطلاق وخلى الفيلم يفقد التوازن كده للحظة

نيجي بقى للأداء وهو طبعاً عنصر مهم في أي فيلم أياً كان نوعه، بصراحة أداء كل الممثلين بلا أي استثناء ماكانش أحسن حاجة في الفيلم، بالعكس، ده كان فيه مشاهد واضح فيها جداً إن التركيز على الفيلم ده ماكانش في الأداء ولا الحوار على قد ماكان على القصة نفسها

وبالرغم من إن الفيلم كان بيدور في إطار كوميدي على قد ماهو مغامرة وأكشن، لكن المشاهد واللاينز اللي كانت المفروض تضحك ماضحكتش خالص والبعض منها كمان للأسف كان سخيف

رغم إن التركيز زي ما قولنا ماكانش على الأداء لكن أمينة خليل وياسمين رئيس كانوا أكتر اتنين باينين في الفيلم مقارنة بالباقي، دور الشر والمؤامرة كان لايق جداً على أمينة خليل وفي الفيلم ده، قد تكون أتقنته

أما بالنسبة لياسمين رئيس فالدور الكوميدي الهايبرأكتيڤ اللي فيه سنة لسعان وشغف كان بردو لايق عليها وتقريباً هي أكتر واحدة اتكلمت في الفيلم، لأن محمد إمام مثلاً كان دوره راسي وهادي والفكرة في اللي كان بيعمله كانت في مشاهد الأكشن والملاحقة وحل الألغاز اللي كان بردو فتحي عبدالوهاب له دور رئيسي فيها لكن مع إن فتحي ممثل كويس جداً إلا إنه ماعملش حاجة مميزة قوي في الفيلم ده

من كتر ما التركيز كان على القصة ومشاهد الأكشن وباعد عن أي فكرة في الحوار، كان أحمد العوضي مثلاً دوره صامت وماقلش ولا كلمة طول الفيلم لإنه كان من رجالة نادية وده كان شيء غريب

من الأخر، “لص بغداد” فيلم مغامرات حلو جداً بإنتاج ضخم وواضح جداً ويستاهل إنك تشوفه بس من غير ماتتوقع إنك هتضحك على لاينز كوميدي كتير ولا تسمع حوار مميز وكبداية للنوع ده من الأفلام في مصر، فهو بالفعل إدانا أمل كبير قوي فإن قريب جداً أفلامنا ممكن تنافس العالمية لو ظبتنا شوية تفاصيل صغيرة، بس مهمة

لو شفته أو هتشوفه ماتنساش تقولنا رأيك