بتحصل معايا حاجة غريبة أوي اليومين دول، علي الانترنت، بصفتي بكتب في مجلة كبيرة زي Identity Magazine وطبعا معرضة للانتقاد من أي حد تكرم وقضي وقت وقرالي، وبما اني باحب أستقبل كل الاراء واتناقش، ف اللي حصل وخلاني مستغربة، ان تقريبا، كل الجمهور اللي دخل يناقشني ف أي حاجة كتبتها، تحت العشرين..!
بصفتي كسرت العشرين من خمس سنين، وداخلة ع التلاتين بموتسيكل هارلي، ف الموضوع ده غريب جدا، وكل ما أكلم حد، وأسأله “عندك كام سنة؟” اللي يقولي سبعتاشر، واللي يقولي تمنتاشر، وأكبرهم علي الاطلاق كان عشرين سنة، كلهم اندرايدج، ودي مش اهانة خالص، ده وصف..!
واضح ان الجيل اللي طلع بعدينا معندهوش عقدنا، ولا صدماتنا، ولا مشاكلنا، والنهاردة عاوزة أعمل مقارنة سريعة كدة، بين جيلنا وجيلهم، عشان أوريكم انا حسيت اني عجوزة قد ايه
-
التكنولوجيا..حلاوة
الناس الأصغر مني عامة، التكنولوجيا خدمتهم وظروفهم خدمتهم كتير، يعني مثلا انا ممسكتش موبايل الا وعندي سبعتاشر سنة تقريبا، ف طبيعي لما اشوف عيل ف اعدادي شايل ايفون احقده وأحسده..!
الأندر ايدج عامة، لحقوا التكنولوجيا من أولها، لحقوا الكومبيوتر بعد ما بقي تمنه رخيص، لحقوا الانترنت وهو شادد حيله شوية، مشافوش الدايل اب وتكتكة التليفون، مشافوناش واحنا بنبعت أغاني بالانفراريد، ولا اندهاش كارت الميموري ال128 ميجا بايت، ولا قمة التطور في العصر الطباشيري، نوكيا 6600.
-
السياسة…اساتذة
مش هنتكلم ف السياسة نفسها، قد ما هنتكلم عن وجود وعي سياسي لمعظم الشباب اللي تحت سن العشرين، معظم ال”عيال” دي زي ما بتسموهم، نزلوا ف ميدان التحرير، ليهم رأي سياسي محترم عن أي شخص أربعيني قديم، بيجيب شعره علي جنب، وتسمع منهم، وتجادلهم، وبالحجج والبراهين هيكبسك، ف تلجأ للحيلة القديمة “امشي ياض ياعيل من هنا، مبقاش إلا العيال تتكلم ف السياسة..!” كأن شرط انك تتكلم ف السياسة انك تكون فوق الستين..!
-
الذوق الفني
خلونا نقول بشكل أو بآخر ان عالم الموسيقي والفن مؤخرا بقي بيتأثر برأي الأندرايدج والمراهقين ف كل مكان، بص علي عالم المزيكا، جستن بيبر، وان دايركشن، سيلينا جوميز، كل المغنيين دول لسه معدوش ال22 سنة، جمهور كبير، مستعد يسافر ورا فنانه المفضل، معندوش أي قيود، ولا بيعمل اعتبار للمنطق اصلا ف تحركاته، مادام الفنان عاجبه خلاص، فليحترق الاخرين…
الاندرايدج بردو محرك أساسي لفرق الأندرجراوند “المستقلة يعني”، جمهور ساقية الصاوي، ومسرح الجنينة، ومحكي القلعة، وقود لأي فنان بيقدم فن يناسبهم..
-
الانحراف..!
جينا للنقطة اللي كله بيستناها، الانحراف، بما اني عندي 25 سنة، ولا أعرف سكة الانحراف ف حياتي، ف انا بشوف اندرايدجز كتير، متجهين للمخدرات “الحشيش بالذات”، والموضوع عندهم بيس جدا، مفيش فيه أي نوع من العقبات، بل انهم بيضربوا من فلوس الدروس ويشتروا مخدرات..!
كانت نصيحتي عامة لحد من صحابي، قلتله ابوك بيديك الفلوس للدرس مش للضرب، عاوز تضرب اضرب من فلوسك لما تشتغل..!
وطبعا المخدرات وحشة بس احنا مش أوصيا علي بعض، ومحدش يجربها سكتها خطر..
-
العلاقات..!
شايفاك أيها الثلاثيني البائس يلي بتخلي أمك تدورلك علي عروسة صالونات، وبتروح ولا واحدة منهم دخلت مزاجك، أو انت مدخلتش مزاجهم يا تعيس الحظ..
الاندرايدج اللي ف ثانوي دلوقتي بيرتبط وبيفركش بعدد شعر راسه، وبيعرف بنات وبيخرج معاهم، والمفاجأة انه ساعات بيمسك ايدها..!
العيال دي بتحرق دمنا يا رجالة
تحس جيل التسعينيات كله جيل شتات كدة، أو انا اللي راحت عليا، دفعتي نصهم شغالين برة، والنص التاني متجوز ومخلف، أما التمانينات، أغلبهم لسه متجوزوش، وبيحاولوا يرتبطو أصلا، وحاجة…حزن الحزن..بكسر الحاء..
