زي فيلم “هيبتا” ما بيقول ان فيه “مراحل سبعة للحب” ف أنا بتقولكم ان فيه “مراحل سبعة للخناقات”، أيوة زي ما سمعتو كدة، المراحل السبعة للخناقات دي بتمر بيها كل خناقة لحد ما تخلص، يا علي “خناقة أكبر” يا علي “سلام ووئام” وتوتة توتة فرغت الحدوتة وخلصت الخناقة بالسلام..!
الخناقات دايما بتكون طبعا بين واحد وشريكته،سواء خطيبته، مراته، صاحبته، جارته، المهم ان ليها مراحل وقواعد وأصول، والنهاردة احنا جينا عشان نحط النقط ع الحروف، ونعرف كل واحد بيتضحك عليه من مراته، هي بتعمل ايه وهي بتتخانق معاك، ويلا نشوف..!
المقالة دي اهداء لبطل طفولتي في التسعينيات، وأول واحد حسيت بالحب علي صوته، الفنان “محمد فؤاد”..
المرحلة الأولي: “كبر الغرام في قلبي…ماشفتوش…وربيع غناه عدي…عدي ولا عشتوش..”..!
المرحلة دي بتكون كل حاجة فيها ماشية تمام وزي الفل، لكن فجأة بتحصل حاجة مفاجأة بين الطرفين، بتخلي الموضوع متوتر، بتولع شرارة في الجو، بتخلي الدنيا تكهرب شوية، سواء بقي هي مبعتتش قمصانك للمكواة، أو هي سمعته بيتكلم كتير عن واحدة زميلته في الشغل، بشكل زيادة عن اللزوم..بتبقي حاجة كدة زي جرس انذار، بتخليكي متحفزة، أو بتخليك متحفز انك تبدأ خناقة، فتبدأ تحط Spotlight علي كل تصرفات الطرف التاني، ومنها بتتنقلو اوتوماتك للمرحلة التانية..!
المرحلة التانية: “حبينا والهوي مشوار، ودانا من نار علي نار..”
عملت/عملتي تصرف خلي الطرف التاني منتبه ومتحفز لأي خطوة غلط بتتعمل؟ مبروك كسبت معانا بطاقة مرور عاجلة للمرحلة التانية، المرحلة اللي بتبدأ تنكش فيها علي أخطاء كبيرة كانت أو صغيرة، ممكن تكون من نوعية “كام مرة قلتلك متسيبش باب التلاجة مفتوح؟” أو من نوعية “انتي عارفة انا مبحبش البيض المسلوق حاطاه ع الفطار ليه؟” وهلم جرا، كل طرف في الفترة دي، بيكون علي بداية مرحلة الغليان، وغالبا المرحلة دي بتخلص بكلمة شهيرة “خليني ساكتة/ انا مش عاوز أتكلم أحسن”..
المرحلة التالتة: “الدم ده دمي، واللون ده لون طيني..”
في المرحلة دي بتكون وصلت لمرحلة الغليان، مبروك عليك الخناقة بدأت؛ غالبا الخناقة دي بتكون بالليل متأخر، بتكون وانت راجع من الشغل تعبان، هي بتستفرد بيك ف الوقت ده لأنها عارفة ان قدرتك علي المقاومة تقريبا تساوي صفر، وبالنسبة لو الراجل هو اللي بادئ الخناقة بردو هيستناكي مثلا ترجعي من عند مامتك، او من مشوار شوبنج جميل، المهم انه هيستقبلك بالخناقة ف وشك
ف المرحلة دي الصوت بيبدأ يعلي تدريجيا، لو فيه أولاد بيبقوا مستخبيين من صوتكم جوا وخايفين علي نفسهم من جنانكم، ولو بتتخانقوا في الموبايل صوته هيجيب اخر الشارع وانتي كذلك..!
المرحلة الرابعة: “ما تفكرش كتير يا حبيبي..”
بعد ما مرحلة الزعيق بتبدأ، مرحلة “حدف الطوب” بتشتغل، محدش فينا وهو بيتفاهم أصلا بيعدي الكلام علي فلتر المنطق، كل الكلام الممكن والغير ممكن الست والراجل بيقولوا لبعض، وتبدأ هي تفتكر عيوبه كلها، ونواقصه من أول يوم “خطوبة” وهو يبدأ يفتكر “بنت خالته” اللي أمه اتحايلت عليه يخطبها وهو رفض، ويقعد يقولها كلام ملوش أي لازمة أساسا، المرحلة دي عامة بتكون مرتبطة بشكل كبير بالتربية والأدب، لأنها ممكن توصل للشتيمة، وطبعا علي برستيج العلاقة وكرامتكوا انتوا الاتنين سلام كدة..!
المرحلة الخامسة: “خسارة فيك قلبي، خسارة فيك حبي، وخسارة أبكي عليك..!”
غالبا أغلب خناقات الكابلز، لو هما مش ناضجين كفاية ممكن تقف عند المرحلة دي، ده طبعا بيتوقف علي حجم الخناقة، لو كانت كبيرة أوي، أو سببها قوي، أو علي المرحلة الرابعة، والكلام السخيف الي قلتوه لبعض، المرحلة دي بتعبر عن الفركشة بين الكابلز، لأنهم لو بهدلوا بعض جامد ممكن يسيبوا بعض في المرحلة دي، ما لم يحدث تدخل من الأهل/الأصحاب عشان ينقذوا الأمر من الضياع، ياريت نسمع كلام العقل شوية ونهدي، ونشوف هيحصل ايه لو هدينا؟
المرحلة السادسة: “تجرح قلبي أنا؟ تقسي عليا أنا؟”
لو المرحلة الخامسة دي عدت علي خير، ومحصلش أي “انفصال” من أي شكل، ونتمني طبعا ان الانفصال يكون انفصال وقتي أو مكاني مؤقت، بيبدأ كل طرف يفكر في اللي حصل، وصدقني الست لو غلطت فيك بتبقي عارفة انها عملت حاجة غلط، وانت كذلك…كل طرف بيبدأ يعيد النظر في الخناقة، ويبدأ يحاسب نفسه، ويقول “مكانش مفروض أقول كدة”، ويحس انه عمل مشكلة من لا مشكلة، ويتقمص دور “محمد فؤاد” في الأغنية، وهو بيقول “قرب ليا، شوف ف عينيا، هتعرف مين أنا..!” ويتقمص دوره أكتر وهو بيقول “لو انتا حبيبي بجد، كنت عاتبني تعالي حاسبني، قبل ما تبعد ولا تسيبني، لوم واعتب عليا.!”
المرحلة السابعة: “الحب الحقيقي، بيعيش يا حبيبي…”
