مسرحية علاء الدين

في آخر ليالي عرض مسرحية “علاء الدين” على مسرح “كايرو شو” بمدينة ٦ أكتوبر، كنا من الجمهور اللي مستني يقضي وقت ممتع جدًا مع أبطال المسرحية اللي نسمع إنها مكسرة الدنيا من ساعة ما إعلانتها بدأت

المسرحية بطولة أحمد عز اللي طبعًا بيقوم بدور علاء الدين وتارا عماد في دور ياسمين ومحمد ثروت في دور چيني وهشام إسماعيل في دور جعفر وسامي مغاوري في دور السلطان ومحمد جمعة في دور فرعون وأخيرًا إسلام إبراهيم في دور قفة

المسرحية من تأليف حسن المهدي، محمد جلال، أحمد شيكو، محمد طلعت وضياء محمد. وهي كمان من إخراج المخرج الكبير مجدي الهواري اللي اسمه لما بيرتبط بحاجة عادةً بيعليها جدًا من قبل حتى ما تتشاف

والحقيقة إن ده بالظبط اللي كنا حسينه وحسبينه وإحنا داخلين المسرحية؛ إن لما أحمد عز ومجدي الهواري يجتمعوا في عمل أكيد حيكون ضخم وهايل، ماتوقعناش إنها حتكون بتبيع أسامي كبيرة وخلاص

لكن بمنتهى الصراحة، إحنا فعلاً خاب أملنا جدًا لإن آه طبعًا المسرحية بديهي إنها تكون مأخوذة من “علاء الدين والمصباح السحري” الأصلية وبديهي برضه إن يبقى فيها شوية تغييرات عشان تليق بتجسيدها على المسرح في مصر، لكن ده كله ماكانش المفروض يمنع السيناريو والحوار من إنهم على الأقل يليقوا بالإنتاج الضخم اللي كان واضح جدًا

لما فكرنا شوية بعد أربع ساعات من فرجتنا على المسرحية، حسينا إنها كان ممكن جدًا تبقى أحلى وأمتع من كده مليون مرة لو كانت إستعراضية بس. ليه؟ لإن ببساطة، الرقصات الإستعراضية والفرق المكونة من البنات والولاد اللي كانوا بيرقصوا وبيغنوا بمنتهى الإحترافية بالإضافة للألحان والكلمات بتاعة أغاني المسرحية نفسها كانت أكتر من رائعة

وبالمناسبة، الألحان كانت تأليف مصطفى الحلواني وكلمات حسن المهدي اللي بجد مجهودهم كان واضح جدًا طول المسرحية

إنما الشيء اللي إحنا للأسف شايفينوه بوظ عمل كان ممكن يبقى أحسن من كده بكتير جدًا وبمنتهى السهولة كمان هو التاتش الكوميدي اللي بجد كان مبتذل جدًا بالإضافة للإفيهات اللي سمعناها مليون مرة في حتت كتير قوي قبل كده

اللاينات كان باين قوي إن معظمها مٌرتجَل، ده غير إن الإفيهات الأساسية كانت بتدور حوالين تلات حاجات مافيش غيرهم؛ المعاكسة في أحمد عز، كلام المهرجنات وكوميكس والإنترنت، والچوكز اللي طول عمرنا متعودين عليها في السينما المصرية اللي ليها علاقة بالبنات وجمالهم وإلى أخره

النقطة كلها مش في إن المسرحية كانت أوحش حاجة مثلًا أو في إن الممثلين كان أدائهم سيء لإن مش هي ديه القصة، لإن لو على الممثلين فا من أول أحمد عز للمغاوري وجمعة وتارا عماد وأكيد إسماعيل، الأداء كان مقبول في أوقات وممتع جدًا في أوقات تانية

لكن مع الإنتاج الضخم اللي يرجع لشروق العطار وأشرف عبد المعبود وكايرو شو أكيد؛ الجودة بتاعة السيناريو والحوار والورق نفسه وحتى الإرتجالات على المسرح كان من المنتظر إنها تبقى أحسن من كده

من الأخر، إحنا مش عايزين نقول إن المسرحية فشلت لإن هي طبعًا مافشلتش والأرقام نفسها بتقول كده وبالذات لأن يوم الجمعة اللي فاتت، عرض الساعة أربعة وعرض الساعة عشرة كانوا قربوا يكسروا حاجز المليون جنيه في اليوم من الإيرادات وديه حاجة ماحصلتش قبل كده

لكن مع كل ده، وبالرغم من إتقان الجرافيكس والكوريوجرافي بتاع الرقص والديكور اللي أشرف عليه كريم المهدي بالإضافة طبعًا لجمال اللبس اللي كان من تصميم نيفين رأفت، إلا إن حقيقي كنا متوقعين حوار أقوى من كده بكتير وعندنا أمل إنه يتحسن لإن مش إحنا بس اللي مضحكناش في القاعة ومش إحنا بس اللي زهقنا جدًا في النص من كتر طول مشاهد غير ممتعة علي الإطلاق