الاوفر كوركشن  ببساطة هو التعبير الأمريكي اللي بيعادل التعبير المصري “جه يكحلها عماها”، كام مرة أنت غلطت في خطوة ما في حياتك وفي المرة اللي بعدها  جيت تصلح الموقف قمت عامل عكسه بشكل أوفر فطلع غلط أكتر من المرة الأولى، في مصر في مظاهر أوفر كوركشن مرينا بيها كلنا أو مر بيها حد من اللي حواليا وهـــــــــــي:

 

  • قصرت البنطلون الجاكتة ضربت

1

وده عادة بيحصل لما البنت تلبس الحجاب غصب عنها و هي صغيرة، وتيجي لما تكبر تاخد قرار وتقلع الحجاب وتنطلق بقى وتعوض السنين اللي لبست فيها الحجاب بس عشان ترضي أهلها مش عشان دي رغبتها، فبعد ما تقلع الحجاب، تفجر لبسها القديم وتجيب لبس تاني اوفر جدا حتى على البنت اللي مش محجبة، وطبعا أول ما هتروح حمام سباحة أو مصيف هتلبس بكيني.

 

  • وانا اللي كنت فاكرك مؤدبة

2

الولد اللي بيقضي طول فترة شبابه عط مع كل البنات، لما بيقرر يتجوز بيقع في أزمة وجودية كبيرة، أنه معدش عنده ثقة في أي بنت مستقلة وبيكون متخيل أنها أكيد عطت زي ما هو عط، وعشان كده أول فكرة بتيجي في باله أنه يتجوز جواز صالونات ظناً منه أن البنت اللي بتسمع كلام أهلها في قرار جوازها أكيد بنت ملهاش تجارب وعادة بيتصدم صدمة كبيرة بعد الجواز، لأن البنت بتطلع حاجة من الاتنين، ياما كانت بتعط عادي جدا بس بتعرف تداري كويس، ياما فعلا هي معطتش خالص ودي بتكون المأساة الأكبر، لأن راجل بالخبرة دي كلها مع الستات صعب جداً يعيش مع واحدة لسه بتحاول تفهم الحوارات دي اساسا.

 

  • أسطورة الباد جاي.. والشاب الملزق

3

البنت لما بتقع في حب Bad guy  وبيطع عينها ويوجع قلبها ويحطم مشاعرها، بتخرج من العلاقة بتدور على علاقة حب جديدة مع شخص عكسه تماماً، وبدل ما تاخد فترة نقاهة ترتاح نفسيتها فيها، تقوم مختارة ولد رومانسي وعاطفي وحنون إلي حد التلزيق، وتكون النهاية أن يجلها إنهيار عصبي من اللي حصل لها، سخن جدا… وبعدين ساقع جداً.
  • وديني لأقطع عنهم المصروف

4
في ناس بيكون عندها مشكلة بعد ما تخلف، وهي أنهم لازم يربطوا الطريقة اللي أهلهم ربوهم بيها بالطريقة اللي هيربوا بيها عيالهم، بعض الناس بتعمل في عيالها نفس اللي أتعمل فيهم من أهلهم ودي مأساة، بس في مأساة أكبر وهي الناس اللي بتحاول تصلح الغلط اللي عملوه أهلهم بتصحيح مبالغ فيه، فمثلا لو كان الاب شديد وقاسي، فيكون الأب في النسخة الجديدة متساهل اومعندوش شخصية لحد ما يبوظ العيال.

 

 

اللي يزعل من الأوفر كوريكشن ده أن اللي بيعمله بيكون قصده فعلاً خير ومش قاصد يبوظ الدنيا، وتصرفاته دي بتكون ميكانيزمات دفاع طبيعية عند كل البني آدمين، وعشان كده مقولة “خير الأمور الوسط” هي مش جملة أتقالت هباءاً غباءاً كده، ولكن هي فعلاً جملة واقعية جداً..