منة شلبي

في لقاء منة شلبي الأخير مع إسعاد يونس في برنامج “صاحبة السعادة”، منة إتكلمت عن أن ازاي ناس كتير أوي بتسألها عن الجواز وعبرت عن إستيائها من الموضوع وزههقها من ضغط الناس عليها الغير مبرر.

إسعاد يونس بحكم معرفتها بمنة ومعرفة زخقها من الموضوع ده قررت تسألها السؤال اللي زي ما بتقول “طالع من ودانها” من كتر ما بتتسأله واللي هو “هتتجوزي امتى” عشان تدي منة فرصة تعبر عن رأيها في الموضوع وتفضفض من الآخر.

منة (زيها زي معظم بنات مصر) عبرت عن خنقتها من الموضوع ومن كتر ما بتتسأل السؤال ده بصوره المختلفة طبعًا؛ زي “هنفرح بيكي إمتى؟”، “مش عايزة تروحي لبيت العدل؟”، “مش عايزة بيبي بقى؟”

ولا قنبلة الإهانة العابرة طبعًا “يلا عشان مش هتلحقي تخلفي بقى” ودي اللي منة نفسها قالت أنها أكتر جملة بتضايقها من الناس وبتحسسها أنها داخلة على ال menopause، أو “سن اليأس” زي ما بنقول عليه في مصر (يا ريت نبطل، أرجوكوا).

اللي هو احنا مش بس هنتدخل في حياة الناس بدون أي حق، لأ إحنا هنعلي على نفسنا ونتدخل في جسمهم وعمرهم ونهينهم كمان بالمرة أصل عادي يعني!

منة مش لوحدها

منة شلبي مش البنت المصرية الوحيدة اللي زهقت وقرفت من كتر ما الناس اللي في حياتها بتسألها “هنفرح بيكي إمتى؟” “مش هتجيبلنا عيل نلعب بيه؟” ولا البنت الوحيدة اللي بتبتز عاطفيًا ويتقالها “عايزين نشوف عيالك قبل ما نموت”.

بنات كتير أوي عاملين حاجة كبيرة أوي من نفسهم، عاملين لنفسهم career ومحققين إنجازات خرافية بالنسبة لسنهم من فنانات لدكاترة لمهندسين لصحفيين لمديريين. بنات تفرح أي حد. ومع ذلك أي مناسبة ولا تجمع عائلي تروحه (أي مكان يتلم حواليها شوية ستات كبار من الآخر)، الناس بتنسى كل حاجة البنات دول عملوها في حياتهم ويحسسوهم أنهم فاشلين مثلًا أو متأخرين في السباق الخيالي بتاع “مين يتجوز الأول”.

توضيح سريع: الستات مش بيض، وجوازهم مش مفروض يفرحكوا أنتوا، مفروض يفرحهم هما، وعيالعم (لو حبوا يخلفوا) مش لعب تلعبوا بيها دي مسئولية و من حقهم يختاروا يشيلوها إمتى أو ميشيلوهاش أصلًا.

الجواز إختيار، وإختيار صعب ومهم وبيترتب عليه حاجات كتير أوي من ضمنها مستقبل العيال اللي أنتوا عايزين تلعبوا بيها دي.

و الست الواعية بخطورة الإختيار ده وتتأنى فيه عشان مترجعش تندم (لوحدها عشان أنتوا بتفرحوا ليلة وتمشوا) تبقى ست زكية وتفرح أكتر من اللي بتختار إختيار خاطئ غير واعي.

والست اللي عندها قدر كافي من الإدراك النفسي والإستقلالية أنها تختار أنها تكون لوحدها وتعمل لنفسها حياة ومكانة، تبقى ست قوية وتفرح ويتضرب بيها المثل. مش الطبيعي أن أننا بدل ما نساعدها ونفخر بيها، نعايرها ونحسها أنها ناقصة حاجة.

الست مش ناقصة من غير راجل، وزي ما الجواز والخلفة بيمثل الإختيار المناسب لبعض الستات، الإستقلالية والتأني في الإختيار بيمثل الإختيار المناسب لغيرهم. المفروض نفرح بدول زي ما بنفرح بدول. أو منفرحش خالص و نخلينا في حالنا يكون أفضل.

أخيرًا وليس آخرًا: الستات قيمتها أكبر بكتير أوي من دبلة في إيديها أو طفل على كتافها.