انهاردة الذكرى ال١٤ على وفاة إمبراطور السينما المصرية، النمر الأسود، الأسطورة أحمد زكي. مات من سنين وحبه لسه بيكبر في قلوب المصريين كلهم.
بمناسبة مرور ١٤ سنة على غيابه، قررنا نحتفل بحياته الأسطورية ونعرفكو ١٤ حاجة عن “البرئ” أحمد زكي هتخليكوا تحبوه أكتر ما كنتوا بتحبوه.
١- أحمد زكي بدأ حياته في ظروف صعبة. والده توفى وهو عنده سنة، ووالدته اتجوزت وسابته يعيش لوحده عند جدته.
٢- كان دحيح! اتخرج الأول على دفعته في معهد الفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج.
٣- في خلال مشواره الفني وبالرغم من موهبته الأسطورية، إتعرض لهجوم وعقبات كتير بسبب لون بشرته الغامق.
٤- بعد فترة من استبعاده من المشاركة في فيلم الكرنك بسبب أن منتج الفيلم قال “مينفعش الولد الأسود ده يحب سعاد حسني”، وبعد تحقيقه لنجاح ساحق في أعمال تانية، أحمد زكي شكر منتج الكرنك وقال عن الموقف “ذكرى مؤلمة… لكن لو كنت استسلمت ساعتها مكنتش وصلت للنجاح ده”.
٥- أحمد زكي مثل مع سعاد حسني فعلا في ٥ أعمال تانية. وكلهم حققوا نجاح ساحق أبهر الوسط الفني كله، منهم فيلم “شفيقة ومتولي” اللي السندريلا نفسها أصرت فيه على أن أحمد زكي ياخد الدور، و مع أن ناس كتير انتقدت الاختيار ده ساعتها، الفيلم مازال لحد دلوقتي علم من أعلام السينما المصرية.
٦- أثناء دراسته في معهد الفنون المسرحية، أحمد زكي كان كومبارس في أوبريت مسرحي من كتابة صلاح جاهين، مخرج الأوبريت الألماني طلب أن أحمد زكي يلعب البطولة ساعتها مع أنه كان لسه طالب بس مدير المسرح رفض “عشان مينفعش طالب يلعب دور البطولة”. شاء القدر أن دي تكون بداية علاقة أحمد زكي بجاهين اللي كان ورا واحد من أكبر نجاحات زكي؛ “هو وهي”.
٧- أحمد زكي مكانش عايش في بيت، كان بيعيش في فنادق. بالذات من بعد زلزال ١٩٩٢ وهو مستقر في فندق على النيل، بالتحديد في الغرفتين اللي كان الملحن العظيم “بليغ حمدي” متعود يلحن فيهم.
٨- أحمد زكي شخص بالسرطان أثناء تصويره لفيلم “العندليب” والناس كلها توقعت انه يوقف التصوير. لكن بالرغم من حالته اللي كانت متدهورة جدًا، صمم أنه يكمل التصوير وتغاضى عن الألم الاي كان فيه وأدى أدائه المبهر كالعادة. وكانت نيته أنه ينهي الفيلم، لكن أشاء القدر أنه يتوفى وهو مكمل ٨٥٪ بس منه. وكمل ابنه “هيثم” الباقي.
٩- سبب من الأسباب اللي خلت أحمد زكي يصمم أنه يكمل تصوير العندليب هو الإرتباط القوي اللي كان بيربط بينهم. أحمد زكي وعبد الحليم حافظ الاتنين عاشوا حياة شبيهة ببعض جدًا. الاتنين اتيتموا في سن صغير. الاتنين اتولدوا في الزقازيق، حتى رصيدهم في الأفلام هما الانين بالظبط ٥٦ فيلم، والأغرب كمان ان هما الاتنين ماتوا في شهر مارس!
١٠- في الأسابيع الأخيرة من حياته، حالة أحمد زكي اتدهورت جدًا والسرطان انتشر في حتت كتير من جسمه. وبناء على كلام الدكتور اللي كان معااج ليه، أحمد زكي اتعمى في أواخر أيامه لكن وده أثر على حالته النفسية جدًا بس طلب من الدكاترة التكتم على الخبر ده.
١١- د. ياسر عيد القادر اللي كان بيعالج أحمد زكي قال بعد الوفاة أنه كان جنب الفنان في لحظاته الأخيرة وشافه وهو “بيؤدي مشهد تمثيلي مع ملك الموت”. وحكى أن زكي اتكلم مع “ملك الموت”ودار معاه حوار وطلب منه “يجهز صوان العزا” قبل ما يتوفى…
١٢- أثناء فترة مرضه، جمهور أحمد زكي فضل معاه. و جاله حوالي مليون رسالة من معجبيه واللي بيحبوه على الفندق اللي كان مقيم فيه كلهم بيتمنولوا الشفا ويعبروا عن قلقهم عليه. ووصله ٣٢٥٠ طرد من كل حتة في العالم فيهم رسايل وهدايا من مصاحف لميا زمزم وحاجات تانية كتير.
١٣- من كتر الجوايز اللي خدها أحمد زكي في مشواره الفني، طلع عليه لقب “صائد الجوائز”.
١٤- أحمد زكي توفى وثروته المالية ١٣٠ جنيه! وده اللي أكده أصدقائه اللي كانوا ملازمينه آخر أيامه. لأنه على حسب اللي بيتقال تصدق بمعظم ثروته قبل ما يموت.
دول مجرد نقطة في بحر المعجزة والأسطورة السينيمائية؛ الفنان الراحل العظيم أحمد زكي. الحقيقة إحنا مش محتاجين ذكرى يوم رحيله عشان نفتكره لأن مفيش مصري يقدر ينسى النمر الأسود.
الله يرحمك يا فنان…
