طيب لو انت مش متابع كويس، في موضوع مهم السوشيال ميديا بتتكلم فيه بقالها يومين. إيه اللي حصل؟ ببساطة واختصار شديد، في بنت قررت تكتب تويتة بتحكي فيها عن حد معاها في الشغل وعن غلط عمله، وعلى أساسه هي شتمته وقررت تشارك الناس إزاي هي ناوية تؤذيه في الشغل كعقاب ليه.  

الموضوع كبر والدنيا قامت وماقعدتش والناس هاجمت البنت وهي أصرت برضه على موقفها وده استفز الناس أكتر وخلاهم يقرروا يدوروا على مكان شغلها و يبعتوا ليهم كلامها المسيئ في حق زميلها أو اللي هي المفروض مديرته. طبعًا البنت حاولت تخفي أي معلومات عن مكان شغلها وقفلت أكونت تويتر بس الناس قدرت توصله. طب احنا مالنا ومال القصة دي؟

ببساطة احنا ملناش دعوة أوي ومانعرفش صاحبة التويتة ومانعرفش القصة اللي هي بتحكيها دي حقيقية ولا من وحي خيالها. بس ممكن نتعلم حاجه أو اتنين من الموضوع ده والدرس المستفاد من القصة دي هو إن مش صح تتكلم عن الشغل بتاعك على السوشيال ميديا، ليه؟ دول أربع أسباب:

۱- عشان ممكن تترفد

ثقافة بيئة العمل في مصر مالهاش حدود وقوانين واضحة ولو موجودة، محدش فينا عارفها أوي. يعني ببساطة انت ممكن تكتب بوست ترمي فيه كلام على مديرك تكتشف انك تاني يوم مرفود وممكن برضه تكتب رأي سياسي أو ديني أو رأي عمومًا عالأكونت الشخصي بتاعك وتصحى تاني يوم تكتشف انك برضه مرفود، ليه؟ عشان اللي كتبته ده طلع ضد سياسة الشركة، وفي حد ابن حلال بعتلهم البوست بتاعك!

۲- عشان لو لقحت على حد غالبًا هيعرف

احنا عايشين في عصر مختلف و مابقاش في حاجه بتستخبى. يعني غالبًا انت مديرك ومعظم زمايل شغلك عندك على انستجرام وفيسبوك وتويتر صح؟ طيب حتى لو هما مش عندك، ده برضه مش معناه إنهم مش هيشوفوا أي حاجة انت بتكتبها عليهم. خلي بالك إن أي دراما بتحصل في الشغل ماتجريش تحكيها أو تعلق عليها في السوشيال ميديا. صدقني.. سهل أوي تتشاف.

عشان شكلك هيبقى وحش  ‎-۳ 

مفيش شخص بيحكي مشاكل يومه الوظيفي في السوشيال ميديا بشكل مستمر هيبقى محبوب في الشغل. وزي ما قولنا، لو في بوست معين اتمسك عليك خلاص هيتمسك عليك طول العمر في المكان ده، فليه تخليهم يمسكوا عليك حاجة؟

٤- عشان ده هيقلل من فرصك في الشغل بعد كده

غير السي في والمقابلة الشخصية، بقى فيه ثقافة جديدة كده في التعيين ظهرت ولسه بتظهر في شوية شركات، وهي إنهم بيدوروا في الأكونتات الشخصية ليك. الموضوع لسه مش منتشر أوي ومش موجود في معظم المجالات بس بيزيد دلوقتي خاصة مع أنتشار ثقافة الـ !political correctness