كلنا عارفين ان رمضان هو الموسم اللي رامز جلال بيظهرلنا فيه ببرنامج المقالب الجديد بتاعه لأن ده هو الحال من ساعة  “رامز قلب الأسد” في 2011 ل”رامز في الشلال” السنة دي.

سيستم المقالب

كل رمضان رامز بيعمل 30 حلقة، يجيب فيهم 30 ضيف يتريق عليهم ويمسخرهم أو يتحرش بيهم من ورا ضهرهم، وبعدين يعرض حياتهم للخطر ويوصلهم لأكتر مراحل الذعر والخوف، وبعدين يظهرلهم بقى ويقولهم ده أنا رامز صاحبكوا وعليكوا واحد وكدة. فهما يتعصبوا بقى طبعًا ويصرخوا ويتخانقوا معاه وممكن يضربوه فهو يقعد بقى يمسك فيهم ويهديهم ويحلفهم بحياة أو رحمة أهاليهم لحد ما يهدوا بقى ويضحكوا ويهزروا مع بعض ونهاية سعيدة وكدة. وإلى اللقاء لحد مقلب جديد.

الموضوع ده بجد؟

اختلفت الآراء في مصداقية الموضوع ده وسواء الضيوف اللي بيستضيفهم رامز جلال بيبقوا فعلًا مش عارفين ولا عارفين ومظبطين مع بعض والموضوع كله إشتغالة. وتناسى الناس الموضوع ده أو تجاهلوه وكمل البرنامج عرضه عادي كل سنة وقت الفطار وموضوع المصداقية ده مبقاش المهم الحقيقة، لأن بقى في حاجات أسوأ وأخطر بكتير من طبيعة المقلب نفسها. وهي طبيعة المحتوى اللي بيقدمه رامز كل يوم من خلال النص الساعة اللي بيدخل فيها بيوتنا وأثرها على أكبر جمهور ليه واللي هو -للأسف- الأطفال.

“مونولوج التنمر”

طبعًا أي حد بيتفرج على برامج رامز جلال عارف أن الجزء الأول من الحلقة مخصص لمونولوج رامز جلال اللي بيقول فيه “نكت” ويضحك عليها، أو بمعنى أصح فقرة التنمر أو التحرش -على حسب مزاج رامز-.

وفي إحدى الحلقات الأخيرة من “رامز في الشلال”، إستضاف رامز جلال الفنان طاهر أبو ليلة والفنانة نور القدري. طاهر أبو ليلة -للي ميعرفش- مصاب بحاجة إسمها “الشفة الأرنبية” ودي -للي ميعرفش بردو- حالة من حالات تشوه الوجه اللي بيتولد بيها ناس كتير في الشفا العليا. من الأعراض الشائعة للإصابة دي هي التأثير على شكل الشفايف وبالتالي الوش كله، والتأثير النطق ومخارج الألفاظ، ورغم محاولات علاجها أو تصليحها بعمليات كتير، في أحيان كتير، آثارها بتفضل مع المصابين بيها بشكل دائم، وده بينطبق على حالة الفنان طاهر أبو ليلة ضيف رامز.

رامز جلال

وطبعًا رامز اللي مبيسيبش عيب -مهمت كان صغير- في شكل أي حد من ضيوفه غير لما يعمل عليه على الأقل 5 نكت ويضحك عليهم، مضيعش “الفرصة” وقضى “مونولوج التنمر” اللي في أول الحلقة كله بيتريق على الإصابة المرضية اللي عند طاهر بأبشع وأقذر الطرق بدون أدنى مراعاة لمشاعر الضيف اللي هو مستضيفه ولا ملايين الأطفال والكبار اللي بيعانوا من نفس الحالة وغالبًا -للأسف- بيتفرجوا عليه.

الآثار الجانبية المرعبة لده

في ضمن منولوجه، رامز قال على طاهر حاجات زي “خيشوم”، “قرموط”، مناخير مان”، “واكل لسانه وبيتفس من ودانه”، وغيره من “النكت” المهينة والمنحطة. يعني هو مش بس أهان ضيفه وكل اللي بيعانوا من نفس العيب خلقي، ده في الكام دقيقة اللي عمل فيهم فقرته الأولانية دي إدى أفكار وnicknames لكل الأطفال اللي بتتفرج عليه -اللي هما بردو للأسف كتير- عشان يستخدموها في التنمر على بعض وعلى أي حد عنده نفس العيب ده وتدمر نفسيته والله اعلم ايه كمان، وطبعًا عمرهم ما هيفهموا خطورة كلامهم ده ولا جديته طول ما أهلهم سايبين “برنامج مقالب” زي ده يكون مصدرهم في المعلومات.

نتايج ده خطيرة جدًا وجه الوقت اللي لازم كل الأباء تفتح عينيها على ده وتدرك اللي هي بتعمله وأثره على ولادها وولاد غيرها، وتاخد خطوة وتمنع دخول النوع ده من الحتوى بيتها وبين ولادها.

ولو لسه مش متأكدين، احنا جبنالكوا ٨ أسباب يخلوك متفرجش ولادك على رامز جلال وبرامج المقالب بتاعته (مع أن مش محتاجة يعني):

١- التريقة على شكل الناس، مرضهم، او نقط ضعفهم بشكل عام هيكونوا بالنسبة لهم “نكتة” ووسيلة يعملوا نفسهم بيها كول جدًا ودمهم خفيف زي رامز اللي انت بتفرجهم عليه.

٢- إهانتهم وتنمرهم على غيرهم (بالذات الأطفال اللي زيهم) مش بس هيدمرهم نفسيًا ده ممكن يخلي طفل من دول ينتحر من كتر تنمر ابنك أو بنتك عليه بدون إدراك. يعني انت ممكن تنقذ حياة طفل بأنك تغير القناة.

٣- لو هما عندهم عيب ما ايا كان شكلًا او موضوعًا هيتقبلوا فكرة التنمر على عيوبهم دي بشكل طبيعي وهيكبروا مستضعفين وعلى راسهم باطحة عشان معتبرين عيوبهم دي هي اللي بتمثلهم وبالتالي شايفين نفسهم نكتة وهيكبروا كدة.

٤- سواء المقالب اللي بيعملها رامز جلال وردود افعال ضيوفه حقيقية او لأ، ولادك اما يتفرجوا هيكون عندهم اقتناع انك أما ترعب حد وتعرض حياته للخطر وتخليه يعيط وينهار دي حاجة مش وحشة العكس دي مضحكة جدًا والناس كلها بتحب تشوفها.

 ٥- لما يأذوا اخواتهم اونفسهم او الناس في الشارع عن طريق التريقة بقى او المقالب وتحاول تقوّم تصرفاتهم وتقولهم كدة غلط، هيقولوا عليك منافق وبوشين عشان بتضحك اما رامز بيعملها بس هما لأ. من الآخر كدة مش هتعرف تربي عيالك.

 ٦- كل حاجة ممكن تكون بتحاول تعلمهالهم في البيت او في المدرسة من تسامح واخلاق واحترام هتتمسح باستيكة عشان هيشوف بعينه ان العنصرية والتنمر وقلة الذوق والتحرش والتعدي اللفظي والجسدي على الغير دي حاجة جامدة جدًا وبتضحك وتخليني كول.

٧- مش هياخدوا اي حاجة جد في حياتهم او يدوا لأي حاجة احترامها لأن هيشوفوا نفسهم وعيلتهك كلها بيتجمعوا حوالين التلفزيون كل يوم عشان يتفرجوا بمنتهى الاعجاب على راجل فوق الاربعينات وظيفته في الحياة انه يتريق على الناس ويخوفها ويسمعوكوا وانتوا بتقولوا قد ايه هو بياخد فلوس كتير. فهيفكر طب ما أذاكر ولا أنمي مواهبي ليه واتعب نفسي اما ممكن أعمل نفسي غوريللا وأبقى أنجح راجل في مصر.

٨- مثلهم الأعلى هيكون رامز جلال…

لو فضلت سامح لأطفالك تتفرج على محتوى زي ده، مش هتلاقي غير نفسك تلومه، لأن ساعتها مش رامز جلال هو اللي هيبقى مسئول عن الخراب اللي هيحصل في طفلك. هتكون أنت اللي مسئول لأنك أنت اللي دخلته بيتك وقدمته لولادك، ومحدش هيدفع التمن بردو قدك.