امبارح، انتشر هاشتاج #الفئة_الأولى على تويتر، وتصدر لبعض الوقت التريند. حاولنا نفهم الهاشتاج ده بيتكلم عن ايه، لقينا الناس بتتكلم عن المغالاة في طلبات الزواج. والسؤال دلوقتي، هل المغالاة ضرورة ولا لازم يكون في مرونة؟ تعالوا نشوف!
أسباب المغالاة في طلبات الزواج
في الفترة الأخيرة، بدأ الناس تتكلم إن لازم يكون في مغالاة في طلبات الزواج، بحجة إن ده هيكون دليل إن الزوج هيبقى قادر على تحمل المسؤولية والأعباء بعد الزواج، وإنه لما يدفع مهر كبير ويجيب شبكة غالية، فهو كده هيقْدر البنت اللي معاه، وهيحافظ على حقوقها.
كمان، البعض بيعتبر المغالاة في طلبات الزواج ضرورة، لأنها جزء من عاداتنا وتقاليدنا، إن لازم قايمة العروسة تتكلف نص مليون جنيه، وشبكة 100 ألف جنيه، ولازم في الحنة يتم دبح عجل أو أكتر، ولازم يكون الفرح كبير، وفي قاعة يتعدى إيجارها الـ 10 آلاف جنيه، هل ده يعقل؟
ومن الواضح إن المغالاة في طلبات الزواج، في كتير من الأحيان، بيكون الغرض منها هو التباهي والتفاخر، عشان الأب أو الأم يقولوا إن فرح بنتهم، كان أحسن من فرح بنت خالتها، أو جهاز بنتهم أحسن من جهاز بنت عمتها، فهل من المنطقي أن يتم المغالاة عشان التباهي قدام العيلة أو الجيران؟
المرونة مطلوبة
خلينا متفقين، إن الهدف النهائي من المغالاة في طلبات الزواج، هو إن البنت تتجوز حد يعاملها كويس ويحفظ حقوقها، لكن هل المغالاة هي الحل؟ هل ده اللي ممكن يخلي الزوج يحافظ على مراته؟ بالتأكيد لا، ولكن ليه؟ لأن في حالات كتيرة، بنلاقي إن تم المغالاة، بس في النهاية الزوج محافظش على مراته ولا حاجة.
عشان كده، عايزين نقول، على الرغم إنه من الضروري يكون في طلبات للزواج، عشان حفظ حقوق الزوجة، بس لازم يكون في مراعاة لظروف الشباب، من الناحية المادية، والتفكير في ما إذا كان العريس هيقدر على التكاليف دي ولا لأ؛ لازم يكون في مرونة.
للأسف، ظاهرة الغارمات منتشرة بشكل كبير في الأرياف، وهي إن الأم بدل ما تجيب لبنتها تلاجة واحدة، بتجبلها تلاجتين، وبدل التليفزيون الواحد بيكون في تلفزيونين، وبتكون نتيجة ده، إن هي بتقع فريسة للديون، اللي بتكون نهايتها السجن.
عشان كده، من الضروري، إننا نقضي على الظاهرة دي، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد على ده في احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، وقال إن من أسباب زيادة الغارمات، هو تجهيز العرايس بشكل مبالغ فيه.
كمان، من الأسباب اللي بتخلينا نطالب بأن يكون في مرونة في طلبات الزواج، هي إن من النتائج اللي بتترتب على إعاقة الشباب من الجواز من البنات اللي بيحبوها، هي الأمراض النفسية والاكتئاب، واللي وصلت في بعض الأحيان للانتحار. وعليه، فالمرونة في طلبات الزواج، بقى ضرورة في ظل الظروف الصعبة اللي بيعيشها الشباب، من انخفاض المرتبات، وارتفاع تكاليف المعيشة.
تكاتف مجتمعي
كان من الواضح في هاشتاج #الفئة_الأولى إن في اتفاق كبير من الشباب خاصةً، إن بيحصل فعلًا مغالاة في طلبات الزواج، وده اللي خلا البعض يكتب تعليقات ساخرة على الموضوع، لبيان أد ايه بيعاني الشباب من المغالاة في طلبات الزواج.
وعليه، كان من الضروري إننا نقول إن لازم يحصل تكاتف مجتمعي كبير، للقضاء على ظاهرة المغالاة في طلبات الزواج، لمصلحة الشباب في انهم يتجوزوا البنات اللي بيحبوها، وعشان الأهل كمان، اللي ممكن يقعوا فريسة للديون.
في النهاية، عايزين نقول، إن مش معنى المرونة إن بيتم استرخاص البنت، حسب ما بيرُوج ليه البعض، لكن زي ما من المهم أن يكون في طلبات للزواج، في المقابل لازم يكون في مرونة تتناسب مع ظروف الشاب، اللي بيتقدموا في العمر، واللي ممكن يقعوا فريسة للأمراض النفسية نتيجة المغالاة.
