حاسس بالذنب

بالتأكيد ساعات بتبقى حاسس بالذنب، سواء قعدت تفكر في حاجة عملتها أكتر من مرة أو إن الناس هي اللي حسستك بالذنب. وفي الحالتين، انت اللي بتعاني، وبصراحة انت مش محتاج تحس بالذنب، خاصةً في الحاجات، اللي انبسطت انك عملتها.

ولو بتعتقد إن إحساسك بالذنب هو مجرد شعور هتحس بيه للحظة، وبعد كده هيروح، عايزين نقولك، إن في كتير من الأحيان، ده مبيحصلش، لأنه هيأثر بشكل كبير على صحتك النفسية. عشان كده انت محتاج تعرف 6 حاجات لو عملتها متحسش بالذنب أبدًا. 

انك تقول “لا”

أول حاجة على قايمتنا، وتعتبر أهمهم، إنك متحسش بالذنب لو قلت “لا”. على سبيل المثال، لو حسيت إن الناس بتعتبر وجودك شيء أساسي، ومينفعش تعتذر إنك مش هتقدر تيجي، أو إن مش هتقدر تسهر مع ناس، متحسش بالذنب لو قلت “لا”.

صحفي في جريدة لا السفارة في العمارة

كمان، لو في حد بيستغلك، ومبيقدركش، وانت رفضت حاجة زي دي وقلت “لا”، فبرضه متحسش بالذنب. عشان كده، انت محتاج تدرس الظروف بشكل كويس، ولو لقيت إن من مصلحتك تقول “لا”، قول “لا” عشان ضروري متبقاش حاسس بالذنب، لأن من حقك ترفض حاجة تعملها في أي وقت من الأوقات. 

انك اخترت حاجة

انك تختار اللايف ستايل بتاعك، أو إنك تختار بشكل عام، دي حاجة بنتولد بيها كلنا، من حقك تختار الوظيفة اللي هتشتغلها، ومن حقك تختار شريك حياتك أو حتى إنك تكون عازب. عشان كده، عايزين نقول، إنت أكتر شخص فاهم حياتك ورغباتك بشكل كويس، ومن حقك تختار اللي يناسبك.

وبالتالي، مش من حق أي حد أبدًا، وتحت أي مسمى، يقولك تعمل ايه ومتعملش ايه، أو إنه يقولك انت كنت غلطان لما عملت كده، أو عملت كده. انت اللي اخترت في البداية، وبناءً عليه انت اللي هتتحمل عواقب اختياراتك، مش حد تاني، فمتحسش بالذنب على أي اختيار عملته. لأن، حتى لو انت مضايق من ده، في النهاية، هي تجربة، وانت بتتعلم منها.

انك دفعت فلوس في حاجة

ما انت دافع بقى

في كتير من الأوقات، بنتعرض لموقف، إنك تشتري حاجة معينة، كان نفسك تشتريها، ولكن بعد ما تشتريها تقول: أنا ايه اللي خلاني أجيبها؟ أنا دفعت فلوس كتير أوي! وفي الحالة دي، عايزين نقولك إن مينفعش تبقى حاسس بالذنب، لو دفعت فلوس في حاجة كان نفسك تجيبها.

انت، أكتر حد في الدنيا، محتاج تهتم بيه وتشتري له الحاجة اللي نفسه فيها. وهنا، احنا مش عايزين نقول، إنك تدفع فلوس من غير تفكير، ولكن وفقًا للميزانية بتاعتك. والأهم، إنك متحسش بالذنب بعدها؛ قدر نفسك بالشكل اللي تستحقه. 

انك خصصت وقت لنفسك

رابع حاجة على قايمتنا هي أنك خصصت وقت لنفسك. في كتير من الأوقات، بيكون وراك حاجات كتير، ولكن انت مرهق جسديًا ونفسيًا، ومش قادر تعمل الحاجة دي، وفي مساحة صغيرة إنك تاخد راحة، وتقعد مع نفسك، ولو حسيت بالذنب بعدها، عايزين نقولك إنك مش محتاج تحس بالذنب، ولكن ليه؟

زي ما قلنا، قبل كده، انت محتاج تهتم بنفسك اهتمام كبير، وتشوف احتياجاتها، عشان متوصلش، بعد كده، لمرحلة انفجار، إنك مش قادر تعمل حاجة خالص. ومن وقت للتاني كده، محتاج تقعد مع نفسك، تطمن عليها، وتشوف هي عايزة ايه، وده هيعود عليك، بشكل إيجابي، في شخصيتك وسلامك الداخلي والنفسي.

انك مش عارف حاجة معينة

مش معنى إنك مش عارف حاجة معينة، إنك مش عارف حاجة خالص أو إنك جاهل! انت مش جوجل، صح؟ عشان كده، مينفعش تحس بالذنب، بأي شكل من الأشكال، إنك مش عارف حاجة معينة وغيرك عارفها. من الطبيعي، في حياتنا، إن يكون في حاجات “كتير”، مش عارفينها.

مفيش حد عنده إجابة لكل سؤال، عشان كده لو حد سألك حاجة، وانت مش عارفها، مفيش مشكلة، لو قلت “مش عارف” بشكل صريح، وده أفضل من إنك تدعي إنك عارف حاجة وانت مش عارفها من الأساس، والموضوع مش محرج خالص، فمتحسش بالذنب.

انك انفصلت عن حد

زهقنا طهقنا مرتضى منصور

آخر حاجة، وتعتبر من أكتر الحاجات اللي بتحصل في حياتنا، وهي إنك بعد ما تنفصل عن شريك حياتك، أو تقطع علاقتك مع صاحبك، وعلى الرغم إنه ممكن يكون من أفضل القرارات اللي خدتها عشان مصلحتك، إلا إنك بتحس بالذنب، وبتفضل تفكر في الموضوع.

في كتير من العلاقات بتكون مؤذية فعلًا، وبتأثر على صحتك النفسية والعقلية، عشان كده لو قطعت علاقتك بحد كان بيستغلك أو بيتعمد يأذيك عاطفيًا، فمتحسش بأي ذنب، وكمل حياتك، اللي هتقابل فيها ناس تستحق تحبهم ويحبوك.

في النهاية، عايزين نقول، إن في كتير من الحاجات اللي قلناها، ممكن تفضل عندك ذكريات أو مشاعر بتحسها، ولكن أهم حاجة، إن ميكونش من ضمن المشاعر دي، الشعور بالذنب! وافتكر، لو حسيت في لحظة معينة بالذنب، إنك تبص على المقال ده، وتشوف، هل الموضوع يستحق ولا لأ.

قولنا، في التعليقات، حاجات مينفعش نحس بالذنب لو عملناها؟