بسنت خالد (1)

تصدر هاشتاج #حق_بسنت_لازم_يرجع صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، واللي طالب فيه المشاركين، بمحاكمة المتهم في انتحار بسنت خالد، وهي بنت من كفر الزيات بمحافظة الغربية، انتحرت بعد ما ابتزها أحد الشباب، وركب صور ليها، ونشرها على الإنترنت.

للأسف، الابتزاز الإلكتروني، بقت ظاهرة بيعاني منها كتير من الناس، واللي بعضهم مبيكونش عارف يعمل ايه لو تعرض للابتزاز الإلكتروني، واللي بيتسبب، في كتير من الأحيان، للاكتئاب والقلق، وبيوصل، في بعض الأحيان  للانتحار.

بسنت خالد

انتحار بسنت خالد، محصلش فجأة، لكنه نتيجة تراكمات كتيرة، بدايةً من ابتزازها من أحد المجرمين، اللي ركب وشها، على صور مخلة، وبدأ يطالبها بأنه يقضي معاها “موعد غرامي”، ومكتفاش بده، لكنه بدأ يوزع صور مخلة متركبة ليها على أهل القرية، حسب كلام بعض أهالي كفر الزيات.

بسنت خالد

بالطبع، الابتزاز ده كان ليه آثار كارثية، على بسنت خالد، اللي لم يتخطى عمرها الـ 17 عام، وادمرت نفسيًا، وحتى أقرب الناس ليها، وهي والدتها، كتبت لها، قبل انتحارها، الرسالة دي: “ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي وإن دي صور متركبة والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللي بيحصلّي ده أنا جالي اكتئاب بجد، أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق، تعبت بجد”.

بسنت خالد، مش أول أو آخر بنت تتعرض للابتزاز الإلكتروني، لكن اللي حصل ده كارثة بكل المقاييس! بنت تتعرض للابتزاز الإلكتروني، وهي في سن الـ17، ويتم توزيع صور مخلة ليها، على أساس إنها هي، فتدمر نفسيًا، فتقرر الانتحار! الابتزاز الإلكتروني جريمة، واللي عمل في بسنت خالد كده، من المفترض يتحاكم، ويتعرض لأقصى عقاب.

الابتزاز الإلكتروني والانتحار

في دراسة نُشِرت في “المجلة الدولية للجريمة السيبرانية”، تحت عنوان “فهم العلاقة بين الابتزاز والانتحار”، واللي تم استخدم فيها نموذج “دراسة الحالة” على 3 حالات ضحايا للابتزاز الإلكتروني انتحروا، وجدت إن في عوامل مشتركة بين الـ 3 حالات وهم اخوف والعجز واليأس والعار، والسلوك الانتحاري.  

بسنت خالد

والحقيقة، على الرغم إن مش من الواضح، حتى الآن، التفاصيل الكاملة لحادث انتحار بسنت خالد، إلا أن من خلال الدراسة، اللي ذكرناها، فبسنت تعرضت لجريمة ابتزاز إلكتروني، أدت لشعورها بالخوف من أهلها وأهل القرية، وحست بالعجز، لأنها مش قادرة تثبت برائتها، حتى لأقرب الناس ليها، اللي هي والدتها.

بالإضافة لده، فهي يأست من محاولتها لإثبات برائتها، واللي أدى في النهاية، لتفكيرها في الانتحار، لغاية ما نفذت ده. حادثة انتحار بسنت خالد، هي جرس إنذار جديد، إننا لازم نتحرك، ونغلظ العقوبات، ضد أي حد بيرتكب الجريمة دي، وإلا هنلاقي نفسنا، بنواجه كارثة، وهي الانتحار.

كمان، انتحار بسنت خالد، بيفكرنا بأد ايه في ناس كتير مش واعية، ومش عارفة تعمل ايه لو تعرضت للابتزاز الإلكتروني، عشان، كده في السطور اللي جاية، هنتكلم بشكل أكبر، عن حاجات مينفعش تعملها لو تعرضت للابتزاز الإلكتروني، لعل وعسى تنقذ أرواح بريئة، من الانتحار.

ماذا لو تعرضت للابتزاز الإلكتروني؟

Faiyas90 on Twitter: “There is a sad story in Egypt of a 17-year-old girl, and her name Basant. Malacca She was harassed and threatened by posting her pictures on the Internet She did not bear and decided to commit suicide. This is her message before her suicide💔 #Egypt #حق_بسنت_خالد_لازم_يرجع pic.twitter.com/EFG2a6PIkv / Twitter”

There is a sad story in Egypt of a 17-year-old girl, and her name Basant. Malacca She was harassed and threatened by posting her pictures on the Internet She did not bear and decided to commit suicide. This is her message before her suicide💔 #Egypt #حق_بسنت_خالد_لازم_يرجع pic.twitter.com/EFG2a6PIkv

حسب الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا، ففي 3 حاجات مينفعش تعملها لو تعرضت للابتزاز الإلكتروني، وهم:

1- متخافش – لو بلغت الشرطة، فهي هتاخد كلامك على محمل الجد، وهتتعامل معاك بسرية، ومش هتحكم عليك، لأنك في الموقف ده. انت مش لوحدك.

2- متدفعش – في كتير من الحالات، اللي بتتعرض للابتزاز الإلكتروني، بيطلب المبتز، فلوس أو حتى إقامة علاقة، عشان مينشرش صور معينة أو فيديوهات على الإنترنت، وكل ما تدفع، مطالبه بتزيد، عشان كده، بتنصح الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا، بإنك متدفعش، ومتنفذش طلباته. 

3- متتواصلش – لو بعتلك حد بعض الحاجات، عشان يبتزك بيها، فخذ سكرين شوت، وعلق حسابك على فيسبوك (متحذفوش)، وقدم بلاغ علطول.  

MARIAM NABIL on Twitter: “بنت ١٧ سنة اسمها #بسنت_خالد من قرية تابعة لكفر الزيات غربية، واحد فبركلها صور وابتزها بيهم ولما رفضت الولد نشر الصور ومحدش سندها حتى اهلها البنت مستحملتش كلام اهل القرية ودخلت في اكتئاب لحد ما انتحرت وسابت لأهلها الكلمتين دول كانت ممكن تكون اقوى بأهلها#حق_بسنت_خالد_لازم_يرجع pic.twitter.com/YF8ezWsrPH / Twitter”

بنت ١٧ سنة اسمها #بسنت_خالد من قرية تابعة لكفر الزيات غربية، واحد فبركلها صور وابتزها بيهم ولما رفضت الولد نشر الصور ومحدش سندها حتى اهلها البنت مستحملتش كلام اهل القرية ودخلت في اكتئاب لحد ما انتحرت وسابت لأهلها الكلمتين دول كانت ممكن تكون اقوى بأهلها#حق_بسنت_خالد_لازم_يرجع pic.twitter.com/YF8ezWsrPH

في حالة إنك في مصر، ففي خطوات بسيطة ممكن تعملها عشان تقدم بلاغ، في حد بيبتزك إلكترونيًا، وهي: 

1- خد سكرين شوت للرسالة أو البوست أو الكومنت، ويفضل كمان تاخد سكرين شوت للأكونت بتاعه واللينك، ولو عرفت تجيب رقم الموبايل يبقى كويس جدًا.

2- متتكلمش معاه أو تنشر بيانات عنه عشان مياخدش احتياطاته ويقفل الأكونت.

3- قدم بلاغ عن طريق الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات أو بلاغ إلكتروني عن طريق النيابة العامة.

4- احتفظ برقم البلاغ عشان تقدر تتابع البلاغ وصل لفين مع المحامي بتاعك.

في النهاية، عايزين نقول، إن حادثة انتحار بسنت خالد، لو متمش التعامل معاها بجدية، ومعالجة جذور المشكلة، فبكرة هنلاقي شباب تانية بتُقدِم على الانتحار، باعتباره المهرب، اللي هيلجأوا ليه، هروبًا من المبتز ونظرة الأهل والمجتمع ليهم.

الابتزاز الإلكتروني جريمة، والانتحار مش حل!!