شادي خلف

خلال الفترة اللي فاتت، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي اسم “شادي خلف”، وده بعد ما أحالته النيابة العامة للمحكمة الجنائية بتهمة التحرش بسبع بنات. وخرج أشرف عبد العزيز، محامي المتهم، في تصريح مع “إي تي بالعربي” للدفاع عنه، بحجة إن المجني عليهن تأخروا في الإبلاغ! في المقال ده هنجاوب على سؤال “ليه من حق الناجيات يتكلموا في أي وقت؟”.

محامي شادي خلف

في مقابلة مع “إي تي بالعربي“، قال المحامي أشرف عبد العزيز: “مش طبيعي أبدًا يحصل شكر من المجني عليهن لشادي خلف”. وأضاف: “المجني عليها السادسة أقرت في التحقيقات إن تاريخ الواقعة 11 نوفمبر 2020، والغريب إنها كتبت شكر للفنان على فيسبوك بتاريخ 29 ديسمبر 2020”.

وتعجب قائلًا:  “هم بيدعوا أن الواقعة تمت في تاريخ، وبعد كده يشكروه على صداقتهم وعلى إنه علمهم الفن والتمثيل؛ شيء غريب يتهموه بالتحرش وبعد كده يشكروه على فيسبوك”. 

وأضاف: “لما نلاقي إن شاكية بتقول إن الواقعة حصلت بتاريخ يناير 2016، وتشتكيه في شهر يوليو 2021، ده شيء غريب شوية، أعتقد مفيش حد يقعد 5 سنين على واقعة، ونلاقي شاكية تانية بتقول الواقعة حصلت في يونيو 2017، وتشتكيه في يوليو 2017.. التأخر في الإبلاغ يؤكد مقولة الكيدية والتلفيق”.

هل بيفرق التوقيت؟

يعتبر الكلام اللي قاله أشرف عبد العزيز، محامي شادي خلف، هو كلام متكرر، وبيتقال مع كل حادثة تحرش أو اغتصاب أو غيره، هي جاية تتكلم دلوقتي بعد ما عدى سنة أو سنتين أو حتى 5 سنين! هي كانت شكرته في وقت سابق، ازاي تشتكيه دلوقتي!

والحقيقة، أن دايمًا بتكون في حقيقة منسية، يتغافل عنها كتير من الناس، وهي إن التوقيت مش بيفرق، في قضايا العنف ضد المرأة بشكل عام! ولكن ليه؟ لأن ببساطة من حق الناجيات إنهم يختاروا الوقت المناسب ليهم إنهم يشتكوا فيه.

شادي خلف

بالإضافة إلى إن، للأسف في كتير من البنات والستات، بتكون خايفة من نظرة المجتمع ليها، بعد ما تقول إن تم التحرش بيها أو محاولة الاعتداء عليها، سواء من الدايرة المحيطة بيها، أو من المجتمع بشكل عام. وده اللي يخلينا نقول، إن حتى لو المجني عليها إشتكت بعد 5 سنين من الواقعة، فمن المهم تصديقها، لحين ظهور حكم قضائي. 

كمان، في الحالات اللي بيشكر فيها الضحية الجاني، من الممكن أن يكون ده مرتبط بمتلازمة في علم النفس تسمى “متلازمة ستوكهولم”، واللي فيها بيشكر المجني عليه الجاني وبيتعاطف معاه. عشان كده، عايزين نقول، إن حتى لو تأخرت المجني عليها في الشكوى فأحنا هنصدقها، وحتى لو كانت شكرته قبل كده، وجاية تشتكي دلوقتي، فبرضه هنصدقها.  

نصدق الناجيات

من أهم المبادئ، اللي من المفترض كلنا نلتزم بيها مع أي حادثة تحرش أو اغتصاب أو اعتداء، إننا نصدق الناجيات، ولكن ليه؟ في كتير من الأحيان، لما ست تقرر إنها تقول إن تم التحرش بيها، بيتم اتهامها بأبشع الاتهامات. عشان كده عايزين نقول، إن لما ست تقرر تتكلم، فأكيد فكرت في ده مليون مرة.

نصدق الناجيات

طيب يعني اهي نصدق الناجيات؟ ده معناه إننا منشككش في اللي بتقوله ولا نطلب أي أدلة، لأن في جهات تحقيق هي المختصة في التحقيق، والمطلوب مننا وقتها إننا ندعمهم لغاية ما يتم الحكم في القضية، وأي تشكيك فبيكون نتيجته إن ستات تانية متتكلمش، لأن ممكن يتم التشكيك فيهم.  

في النهاية، عايزين نقول، إن على الرغم إن متمش الحكم في القضية حتى الآن، إلا إن كان من المهم إننا نؤكد على أكتر من نقطة، بعد تصريحات أشرف عبد العزيز، محامي شادي خلف، وهي إن التوقيت مبيفرقش وإننا لازم نصدق الناجيات.

التوقيت مبيفرقش.. لازم نصدق الناجيات!!