كتير بيكرهوا الصيف، مش بس عشان الحر والرطوبة لكن لأنه “موسم التزاوج”
فجأه تلاقيك معمولك إنفيت فى أكتر من إيفينت ما بين خطوبة وكتب كتاب وفرح، ومجرد ما ييجي يوم الخميس تبدأ تفكر فى الطريقة اللى هتهرب بيها من مديرك عشان ميختاركش كالعادة لمهمة ريبورت آخر الأسبوع لأنك لازم تحضر زفة صاحبك اللى أكد عليك 100 مرة انك مينفعش تفوتها عشان ميزعلكش!
الغايب حجته معاه
يادوب توصل فى الميعاد بالعافية بعد ما ربنا طوّل فى عمرك لحد ما خرجت من زحمة كوبرى أكتوبر. تدخل القاعة وانت بتجرى خايف تكون الزفة بدأت وصاحبك يفضل يفكرك انك اتأخرت على زفته لحد ما تقطعوا مع بعض، فتلاقى القاعة فااااضية وكل الحكاية ترابيزة ولا اتنين عليهم عيلتين مشغولين فى الرغي مع بعض وسايبين عيالهم بيتسابقوا مين اللى هيقطع ورد أكتر من الكوشة قبل التانى!
تبتدي تكلم صحابك اللى جايين الفرح فتلاقيهم بيضحكوا على سذاجتك انك افتكرت ان الزفة ممكن تبدأ فى ميعادها وفى الآخر تلاقي نفسك لوحدك فى القاعة بتلعن اليوم اللى عرفت فيه صاحبك!
جزمة سندريللا
وأخيرا بدأ الفرح، والناس كلها مبسوطة وبترقص ومحدش حاسس بالمعاناه اللى بتمرى بيها بسبب الكعب العالى اللى انتِ لابساه. وبعد ما كُنتي مقررة انك مش هتغيرى الجزمة زى كل مرة وتلبسي الجزمة “البالرينا” اللى بتشليها معاكي دايما للمناسبات اللى زى دى، بتتخلي عن قرارك بعد أول ربع ساعة رقص بالكعب!
اللمة دى لمة رجال
اللحظة اللى بتستناها كل صاحبات العروسة، الدى جيه بينادى عليهم عشان العروسة هترمى البوكيه، وهنا الرجالة بيشهدوا أكتر لحظات الفرح متعة وإثارة بالنسبالهم لأن الموضوع بيبقي عبارة عن زق وخناق لدرجة انه وصل فى مرة ان البوكيه وقع فى ايد أختين والاتنين وقفوا اتخانقوا مع بعض مين اللى هتاخد البوكيه!
دخول الفرح مش زى خروجه
ومن بداية الفرح وانت متحاصر بكلمة واحدة “عقبالك” لدرجة انك بتبصلهم أوى عشان تقدر تعرف فعلا هُمَ عايزين يفرحوا بيك زى ما بيقولوا ولا يفرحوا فيك!
تبتدي تقتنع ان الموضوع فخ فعلا لما تحس طول الوقت انك متراقب! بس انت مش فاهم مصدر الاحساس ايه أو جاى منين، وفجأه تبتدى تركز فتلاقى ان فى بنت معينة مبيحلالهاش الرقص الا فى الاتجاه اللى انت بتبقي باصص فيه أو جنبك! ويبتدى الفخ يبان أكتر لما فجأه تلاقى ست تخينة ساحبة نفس البنت فى ايدها وجاية عليك من بعيد وعلى وشها ابتسامة الأسد اللى أخيرا لقي فريسته لحد ما تبقى فى مواجهتها وتلاقيها بتزق البنت فى وشك وبتقولك “كبرت يا حمادة يا حبيبي، انت مش عارفنى؟ أنا طنط يا حبيبي اللى كنت جارة مرات خال عمك الله يرحمه، مش هنفرح بيك بقى؟ يللا شد حيلك كده وأنا أجوزك توتة!” وتلاقى توتة كل ده واقفة متنحالك وبتحاول تمثل الكسوف! وطبعا انت بيجيلك تليفون فى الوقت ده بالذات وتستأذنهم عشان تطلع ترد عليه بره القاعة من الدوشة وتفكر فعليا انك مترجعش تانى!
اتفضلوا البوفيه
لو انت مش خبير فى موضوع البوفيه، فغالبا هتكون فريسة سهلة للطفل اللى واقف قدامك بيحاول يشد طبق الأكل من مامته اللى مش بصاله عشان بتحاول تملى الطبق بكل صنف تحاول توصله ايدها لحد ما ابنها بينجح فى تخليص الطبق منها وفجأه تهب رياح شمالية غربية فالطبق يعمل فليب باك فى الهوا ويستقر على بدلتك! طبعا أمه أخيرا بتاخد بالها وتبصلك باستغراب “مش تحاسب يا أستاذ؟! مالك واقف فى قفا الواد كده ليه؟!”.
أقصى درجات ضبط النفس بتبان فعلا لما تكتفى بنظرة تكاد تكون أقرب شئ لنظرات عادل إمام فى فيلم الانس والجن وكأنك بتحاول تحرق الواد وأمه وانت خارج بمنتهى الهدوء عشان تبص لصاحبك بنفس النظرات متمنيا له دخلة متفرقش كتير عن يومك وتخرج توقف تاكسي وتقوله يوديك أى حتة المهمة مفيهاش أفراح!
