تعتبر الثلاثينات مرحلة ونقطة تحول مهمة في حياة الإنسان، ربنا ننضج وندرك أشياء عديدة، لكن هذا لن يمنعنا من الاستمتاع بالحياة رغم ضغوطاتها، يعني هذا مجرد رقم، وليذهب المجتمع ومقاييسه إلى الجحيم، لأن لهذه المرحلة مميزاتها:
1. نصبح في الثلاثين قادرين على أن نميز بين نقط ضعفنا وقوتنا، ونصحح أخطائنا ونأخذ القرارات الصحيحة حتى لو كانت متأخرة، سواء في العمل أو الحياة الشخصية.
2. نكتشف المشاعر بشكل آخر، وتختلف نظرنتا للأمور والعلاقات، وغالبا ما تحصل تحولات على مستوى العلاقات الشخصية في هذه المرحلة العمرية.
3. علماء بريطانيون حددوا السن المثالي للحب والعمل: 30 إلى 42، فلنجرب ذلك.
4. يمكننا تعلم للرقص أو الموسيقى لأول مرة في الثلاثين، أو خوض أي تجربة جديدة لم نستطع القيام بها في العشرينات.
5. لسنا مجبرين على الارتباط في هذا السن إرضاء للأهل مثلا، هناك أشياء أهم كالسفر.
6. وعلى سيرة الإرضاء، لسنا مجبرين على إرضاء الجميع، المهم إرضاء النفس (هذه ليست أنانية)
7. نتعلم أكثر من التجارب السابقة، ونتعلم أكثر أن نكون قنوعين بما لدينا ولا نقارن نفسنا بالآخرين، هذا طبعا لن يمنعنا من التوقف عن تحقيق أهدافنا وطموحاتنا.
8. نتعلم أيضا أن نتقبل أخطاء الماضي ولا نعود باستمرار إليها، وتقريبا نصل إلى مرحلة التسامح معها.
9. هناك من ينصح بأن نغير عاداتنا في الثلاثين، كأن نتوقع عن التدخين، أو ممارسة الرياضة أو الالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ في الأوقات المناسبة، ويمكن لهذه القرارات أن تناسب البعض منا، ولا تتماشى مع نمط حياة البعض الآخر، لكن الأهم (في نظري)، على أن نقرر ما يصب في مصلحتنا ويريحنا نفسيا أولا، وأن نقرر وحدنا كيف نسير حياتنا بحرية ومسؤولية في نفس الوقت.
10. لسنا مجبرين على توفير المال لشراء الشقق والتفكير في أشياء تشكل عبئا على البعض منا، لأن المجتمع فقط قرر أن ثلاثينيا يجب أن يكون مجهزا للزواج مثلا، أو أن ثلاثينية لا يحق لها التنقل بحرية لأنها عانس في هذا العمر، هذا هو العمر المناسب للتمرد على هذه التقاليد البائسة، نحن في 2016!!
