وودي آلان أثبت بكل المقاييس أنه مخرج وممثل وانسان مختلف، احياناً تحس انه مختل، واحيانا تحس أنه أكتر حد فاهم الدنيا، وساعات أكتر تحس انه تايه ورغم سنه الكبير لسه بيدور على نفسه، من 3 سنين لما قررت اني اكتشف افلام وودي الان، وبدأت مارثون المشاهدة اللي لسه ماتهاش لحد دلوقتي، من ساعتها، وانا بتعلم حاجات عن الحياة والحب من الافلام اللي كتبها وودي الان.
-
ماتستعجلش
في فيلم “فيكي كرستينا برشلونه”.. شخصية كريستينا اللي عملت دورها سكارليت جوهانسون، شخصية كرستينا للي بيتفرج عليها يحس انها تايهة ومعندهاش شخصية، مش عارفة هي عايزة ايه وعايزة تجرب كل حاجة قبل ما تقرر، وأول ما تجرب الحاجة وتحس ان مش هو ده اللي هي عايزاه، بتسيبه وتروح تدور تاني في مكان تاني، في البداية بتحس انها غلطانة، بس لما بتركز في اخر الفيلم، بتكتشف انها اكثر واقعية من صاحبتها فيكي اللي قررت هي عايزاه واختارته بدري بدري وفي الاخر طلع غلط، كرستينا بتعلمنا اننا منستعجلش ومانخافش نقول ان اللي كنا بنحلم بقالنا كتير لما جربناه مطلعش هو سبب سعادتنا الحقيقي.. ونقفل الصفحة وندور تاني بنفس الشغف واكتر.
-
مين جمهورك؟
انت جمهورك، ده اللي حسيته وفهمته لما سمعت وودي الان بيتكلم عن سبب صناعته للافلام، وان صناعته في للأفلام هي الشيء الوحيد اللي بيلهيه عن المأساة اللي بيشوفها في الحياة، هو بيعمل أفلام عشان يعرف يعيش، مش بيفكر مين اللي هيشوف الفيلم، ولا ايه رايه فيه، ويمكن من اسباب ان وودي الان ساعات بيكون له افلام بتوصل للاوسكار وافلام تانية ممكن ماتسمعش عنها، هو مش مهتم، هو بينتج شغله عشان هو بيستمتع بده ..هو جمهوره الحقيقي.
-
الخيال
هو في الاساس صاحب جملة “كل ما املكه في الحياة هو خيالي”.. وتصريحات كتير تانية له بيأكد فيها أن خياله والعالم الخيالي اللي بيعيش فيه هما أهم بكتير بالنسبة من الواقع، ده مش معناه انه منفصل عن الواقع، مكنش قدر يتعامل مع صناعة الافلام والمنتجين بالشركات، بس اعتقد أن هو يقصد ان خيالك هو الشيء الوحيد اللي فعلا بتاخد فيه حريتك وانت عايش على ارض الواقع، والحاجة الوحيدة اللي لا يمكن لاي حد في الدنيا يتحكم فيها غيرك، لو ركزت فعلا هتلاقي ان خيالك هو الحاجة الوحيدة اللي تملكها بنسبة 100 % من ساعة ما اتولدت لحد اخر لحظة ومفيش حد يقدر ينزعها منك.. يبقى ليه نحجمه!
-
هيستريا