الحب نظرة، وما الوجود الا نظرة حب، تأسرنا جميعاً تلك اللحظة، ونود أن نقبض عليها، ونثبت الزمن من أجلها، فهي الحقيقة.. اليوم نشاهد سوياً كيف أدى أحمد زكي تلك اللحظة على شاشة السينما من خلال انتقاء 7 مشاهد له.. هذا الفنان العظيم الذي كان عنواناً لفن التمثيل…

اسكندريه ليه 1

ابراهيم، ذلك الفتى الأسمر الفقير، الذي وقع في حب بنت الباشا، فدائي مناضل زُج به الى السجن، وروحه في حبيبته، التي أتت اليه تبغي وصلاً، ومعها ثمرة حبهما، أسوار السجن تباعد بينه وبين حبيبته، التي تخبره انها “عاوزاه “ فيشتعل جنوناً، وما ثم سوى عيناه ليحتضنها بهما، ويُروى ظمأهم

1

عيون لا تنام2

يوم تصوير المشهد حرق علبة سجائر كاملة في اللوكيشن، قال أحمد زكي:- هذا أصعب مشهد يمكن تأديته، البطل سمكري، لايعرف ان يتكلم كفتية الشاشة، لايعرف ان يتكلم كقراء احسان عبدالقدوس، هي لحظة صادقة تخرج من قلب بني اّدم.. سألته بتحبني ؟ فأجاب :- ” إذا كان الحب هو أني أكون عايز أشوفك باستمرار، ولما بشوفك ما يبقاش فيه غيرك في الدنيا، وعايزك ليا أنا بس .. يبقى بحبك “

 

2

موعد على العشاء`3

ذلك الشاب الحالم الطائر المجنون، الذي عمل ككوافير فقط لأنه ذات يوم لم تعجبه تسريحة شعر حبيته، يهوى الرسم، فهو مولع بالجمال، تشاهدها عيناه وكأنها لوحة فنية مكتملة.. لايملك أمامهما سوى هذة التحديقة..

3

 

البريء4

أحمد سبع الليل رضوان الفولي، ذلك الشاب البريء الساذج، والبادئ في مشوار الثقة بالنفس مع دخوله الجيش والقاء المهمات على كاهله.. يشعر للحظه انه قد وفر حماية ما لنواره، فتتهلل اساريره رغماً عنه، كاتمة كل كلام يمكن أن يقال، ما وقر في قلبه من محبة لها، وما تولد في الحين من ثقة وفخر بالنفس واطمئنان انه سيكون أميناً عليها يوماً ما.. كل هذا فضحته تلك النظرة الخجوله الغارقة في المحبّة

 

4

 

الهروب5

“أنا بني اّدم مالوش بكرة “
 استسلم قلبه وجسده المُنهكان لها.. كانت غواية لروحه قبل جسده.. ذلك الهارب الذي يصرح انه بلا غد، لم يستطع ان يقاوم السكن الذي توفره له، ولو للحظات قبل المصير المحتوم.. كحلم جميل.. كمظلة في صحراء جرداء..

5

 

أضحك الصورة تطلع حلوة6

“ كنت محتاج حد اتكلم معاه ويسمعني، يطيب خاطري لما اكون متضايق.. يسمعني كلمة حلوة لما اعمل حاجة صح.. سنين طويلة وانا مش لاقي حد اتكلم معاه… علشان كده جيت هنا” سيد المصوراتي، الخمسيني البسيط، المكافح من أجل حياة كريمه لإبنته، لايهمه في الحياة سواها، حتى قد نسي نفسه، الا أن طرق الحب بابه، فغدا ليلاً الى بيت نوسة، وتفيض دموع العشق منه…
6

أرض الخوف7

لسه بتسيبي الباب مفتوح ؟ عرّف ابن عربي نظرة الحب بين الرجل والمرأة بأنها “ حنينٌ إليها كحنينه إلى نفسه “ في فيلم شاعر السينما المصرية داود عبدالسيد كانت قصة الحب غارقة في المعنى الصوفي، فهو ينظر لكل قصص الحب الصادقه بوصفها حب الهي، يكون وجه المحبوبه فيها نافذة لوجه الله.. وعليه فحين ذهب يحيى الى رحاب فريده ووجد الباب مفتوح كالعاده، شعر بالحمد والرضا، ونظر اليها بحنين كبير، شاكراً فضلها انها لم تغلق باب حضرتها في وجهه، فهي مَهده وقُرّة عينه وسكنه وكعبة آماله

 

7