بقلم صفاء أحمد
فكرة (السنجل ماذر) تعتبر فكرة دخيلة على مجتمعنا المصري ماكنتش واردة ضمن العلاقات الموجودة قبل كدا وبالرغم كونها فكرة غربية على عاداتنا خلينا نقول أن مسلسل (سابع جار) قدر يقدم نموذج البنت اللى عايزة تكون أم من غير وجود راجل فى حياتها من خلال شخصية هالة بكل جراءة، وبعيداً عن التحفظ عن فكرة السنجل ماذر عموماً احنا قدام سؤال مهم.. ليه شخصية زى هالة بقيت نموذج موجود فى مصر اصلاً؟

السنجلة منجهة

البنت لما بتعيش فترة طويلة من حياتها وهى سنجل بتكون متأقلمة بشكل كبير مع الوحدة مش بس كدا احياناً بتكون وصلت لمرحلة انها فعلاً حبت السنجلة لأسباب كتير.. زى انها عايشة حرة ووقتها وفلوسها وحياتها كلها ملكية خاصة لها غير قابلة للنقاش او حتى المشاركة البنت اللى عايزة تكون ( سنجل ماذر) بتكون زى شخصية هالة فعلاً شايفة نفسها برنسيسة و مش عايز حد يهد مملكتها الخاصة بس غريزة الأمومة مش سيبها فى حالها.

بهدلة العلاقات

خلينا نكون أكثر صراحة أن العلاقات فى وقتنا الحالى بقى شئ مرهق ودا لأسباب كتير فمبالك بالجواز, يعنى نقدر نقول أن الحرق الكتير فى العلاقات خلى بعض البنات تفضل تكون ( سنجل ماذر) تحت بند تحقيق حلم الأمومة من غير وجع قلب وهري فى علاقة, واى طاقة مهدرة هى اولى بها لحياتها ومستقبلها وطفلها فيما بعد.. هى وجهات نظر برضو!

الألقاب يافندم

للأسف المجتمع المصري بيحب لعبة الألقاب دى جداً .. زى دى مطلقة .. ودى عانس .. او متزوجة وتعول.. وحاجات وتصنيفات احياناً بتكون مؤذية للبنات ونوع من الضغط عليها للهروب من لقب عانس مثلاً والحصول على لقب مطلقة دا منطلق يعنى( ادينا عملنا اللى علينا ومفيش نصيب)  بالتالى فكرة السنجل ماذر ممكن تكون مخرج للبنات من كون انها كبرت وما اتجوزتش وفى نفس الوقت اهو تطلع من ورا اللقب دا بطفل يشبع فطرة الأمومة عندها .. وطبعا الحالة متقدرتش تقول غير بلد بتعت القاب صحيح بصوت عادل إما.

عالم معقدة

محدش يقدر يقلل من دور العقد النفسية فى هدم كتير من العلاقات ودا طبعاً واضح جدا ً فى دور هالة اللى بتجري من شبح نصب ابوها خوفاً على كارير وشخصيتها وكل اللى قدرت توصله , يعنى نقدر نقول أن البنت ممكن تلجئ لفكرة السنجل ماذر خوفاً من عقدة هى اصلاً عايشة فى معاناة بسببها والعقد لها أشكال كتير منها احساسها بعدم الأمان مع الراجل او خوفها من السيطرة عليها من راجل ..  وغيرها كتير من العقد اللى مش محلولة جواه نفسية بنات كتير شبه هالة.

الرجالة وسنين الرجالة

طبعاً الظروف الاقتصادية اللى عايشنها خلت الرجل يفكر الف مرة قبل ما يقدم على فكرة الزواج ويكون بيت وأسرة عادية بالإضافة أن الراجل بطبعه عاشق للحرية وفيه المتردد واللى خايف واللى لسه شايف أنه ملحقش يشبع من كل متع الحياة قبل مايدخل القفص او حتى عنده تجربة سابقة عملت له عقدة, كل دى ظروف خليت الإقبال على فكرة الزواج بمفهومها التقليدى المعروف بقى ضعيف يعنى نقدر نقول أن شخصية زى هالة ممكن تكون لقطة لبعض الشباب في ظل اللخبطة النفسية والمادية بتعت الأيام دى .

وسواء كنت مؤيد لشخصية هالة سابع جار او معارض , الواقع بيقول أن فى عوامل كتير خلت فكرة (السنجل ماذر) مطروحة فى المجتمع المصري